أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الغرب يقوم الآن إلغاء تعليم العلوم الإنسانية واستبعاد العديد من المواد الكلاسيكية من المناهج الدراسية، وأصبحت الثقافة والتعليم بدائيتين هناك.
قال بوتين في مجمع الشعب الروسي العالمي: “في الغرب، لا يمارسون الآن سياسة إلغاء الثقافة فحسب، بل يمارسون في الواقع إلغاء تعليم الفنون الليبرالية. ونتيجة لذلك، أصبحت الثقافة والتعليم بدائيتين. فقد تم ببساطة استبعاد العديد من المواد الكلاسيكية من المناهج الغربية، وحل محلها نوع من العلوم الجنسية أو ما يشبهها، علوم زائفة بالتأكيد”.
وشدد الرئيس الروسي، على أن روسيا على العكس من ذلك، تسعى إلى اختراق حقيقي في الحياة الثقافية، وقال: “في هذا الجانب، هناك الكثير لنتعلمه من أسلافنا، الذين وضعوا نماذج للعالم أجمع في كل من الفن التقليدي والطليعي”.
وأضاف: “أنا مقتنع بأن سيادة البلاد وتعزيز دورها في العالم أمر مستحيل دون ازدهار ثقافتها الأصلية بجميع مظاهرها. وبالطبع، من المهم بالنسبة لنا أن نأخذ أفضل ما تراكم على المستوى المحلي والعالمي لنظام التعليم الكلاسيكي”.
وفي الوقت نفسه، أشار بوتين إلى أهمية بقاء المدارس والجامعات والكليات الروسية مفتوحة أمام كل ما هو متقدم وحديث.
قال: “نحن بحاجة إلى نظام تعليمي شامل تتكامل فيه الأسرة ونظام التعليم والثقافة الوطنية وعمل الأطفال والرياضة الشبابية والمنظمات العسكرية الوطنية وحركة التوجيه الواسعة بشكل متناغم مع بعضها البعض”.
والمؤتمر الشعبي العالمي الروسي هو منظمة عامة دولية تأسست في مايو 1993 تحت رعاية الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
وفقا لميثاقها، يرأسها بطريرك موسكو وعموم روسيا الذي بمباركته وتحت رئاسته تعقد الاجتماعات السنوية.
ويحضره تقليديا ممثلو جميع أفرع السلطة وقادة المنظمات الاجتماعية ورجال الدين في روسيا ومندوبو الجاليات الروسية في الخارج وغيرهم.
روسيا اليوم