نفّذت الإطارات شبه الطبية بالمستشفى الجهوي بقبلي، اليوم الأربعاء، إضرابا عن العمل بيوم واحد، على خلفية تردي وضعية هذه المؤسسة وجملة النقائص والاشكاليات التي يعاني منها الاعوان والتي باتت تؤثر على سير العمل.
وأوضح كاتب عام النقابة الاساسية للصحة، زياد الناصري، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا الاضراب الذي يشهد مشاركة عدد من النقابيين والاطارات الطبية والادارية الى جانب عدد من اهالي المنطقة ونشطاء المجتمع المدني، يمثّل خطوة تصعيدية للتعبير عن حالة الاحتقان في صفوف الاطارات شبه الطبية بسبب مناخ العمل المتردي بالمستشفى الجهوي، فضلا عن تدهور الخدمات جراء مغادرة عدد من اطباء الاختصاص لهذه المؤسسة الصحية وما تعانيه من نقص في المعدات والادوية.
وأشار إلى أن الاطارات والاعوان لم يتحصلوا على ازياء العمل منذ سنتين، الى جانب عدم تمتعهم بعديد المنح بصفة منتظمة على غرار منح تأجير الاعياد الرسمية والدينية، مع التأخر في صرف منحة العودة المدرسية.
ودعا إلى إعادة النظر في التسمية على رأس المستشفى الجهوي للاسراع بتدارس الحلول الممكنة والسريعة وتجاوز حالة الاحتقان وتحسين الخدمات التي تسديها هذه المؤسسة الصحية لالاف المرضى من ابناء الجهة، مشيرا الى إمكانية التوجه نحو خطوات تصعيدية اكبر في صورة عدم تفاعل وزارة الاشراف مع مطالب الاعوان.
يشار الى ان الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي كان قد اصدر في 15 نوفمبر الجاري لائحة للاضراب الذي يتم تنفيذه اليوم بالمستشفى الجهوي بقبلي وأرجع فيها سبب هذا التصعيد إلى تواصل الهرسلة من قبل مديرة المستشفى تجاه الاطارات والاعوان مما تسبب في تردي المناخ الاجتماعي بهذه المؤسسة، فضلا عن تواصل حرمان العمال من ازياء العمل، وعدم ايفاء الادارة ببعض التعهدات، مع التاخر في خلاص المنح، علاوة على النقص في الادوية والمعدات، والمحاباة في النقل والتأخر في انجاز عدد من مشاريع التهيئة بالمستشفى.