كشف رئيس الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، فاروق بوعسكر، أن الهيئة سجلت أكثر من 820 ألف عمليّة تحيين إلى غاية يوم أمس، مرجّحا أن يرتفع هذا العدد باعتبار تواصل آجال فترة التحيين الأخيرة الى غاية يوم غد وأضاف في تصريح صحفي أدلى به عقب اجتماع مجلس الهيئة اليوم الخميس، أن مليونين و600 ألف تونسي قاموا بعمليّة التثبت من مراكز الاقتراع عن طريق التطبيقة المعدّة للغرض، مشيرا إلى أنّ هذه الخدمة ستتواصل حتى يوم الاقتراع.
وفي ردّه عن سؤال بخصوص التخلّي عن حصص التعبير المباشر بالتلفزة الوطنيّة، قال بوعسكر” إنّ الهيئة لاحظت أنّ الكثير من المترشّحين وجدوا صعوبة في التنقل إلى مقرّ التلفزة في العاصمة وفضّلوا القيام بحملاتهم ميدانيّا وفي بعض الإذاعات المحلّية. وتماشيا مع هذه الخصوصية ارتأينا مع التلفزة الوطنية تغيير الاستراتيجية حيث ستتنقّل التلفزة إلى المعتمديات لتغطية أنشطة المترشحين طيلة فترة الحملة الانتخابيّة”.
من جهة أخرى ذكّر بأنّه ستكون هنالك ثلاث أنواع للقرعة في الانتخابات المحلية يتعلق أوّلها بقرعة يوم 24 ديسمبر لاختيار حاملي الإعاقة في المجالس المحلية، وستتم في مراكز التجميع بكلّ الولايات، أمّا القرعة الثانية فتهم اختيار ممثل المجلس المحلي بالمجلس الجهوي وسيتم إعادة هذه القرعة كلّ ثلاثة أشهر بإشراف الهيئات الفرعية لهيئة الانتخابات، وتتعلق القرعة الثالثة بالتناوب على رئاسة المجالس المحلية والجهوية كل ثلاثة اشهر
وأشار إلى أنّ القرعة تقوم على مبدأ الإرادة أي أنه إذا عبّر عضو عن عدم رغبته في المشاركة أوالاعتذار عنها فله ذلك عن طريق مطلب يسلّمه إلى الهيئة الفرعيّة أو يوجّهه عن طريق عدل تنفيذ.
وبيّن بوعسكر أنّ مجالس الأقاليم والمجلس الوطني للجهات والأقاليم يخضعون فقط لمبدأ الانتخاب من قبل أعضاء المجالس الجهوية ومجالس الأقاليم.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الهيئة، محمد التليلي المنصري، بخصوص سير الحملات الانتخابيّة للمترشّحين، أنه لم تسجّل إلى حدّ الآن مخالفات كبيرة ترتقي إلى درجة الجرائم الانتخابيّة، بل مجرّد مخالفات بسيطة مثل استعمال علم الجمهوريّة والتعليق خارج الأماكن المخصّصة للحملة، واكتفت الهيئة بمجرّد التنبيه على المترشّحين.
أمّا عن النسق البطيء للحملات الانتخابيّة، قال المنصري ” ككلّ انتخابات، الحملات تأخذ شكل تصاعدي مع اقتراب الأيام الأخيرة لموعد الاقتراع ” مبينا أنّ هذه الانتخابات تجرى في دوائر ضيّقة وأغلب المترشحين يعتمدون الاتصال المباشر بالمواطنين.