“بعد رسالة غويريش بشأن الوضع في غزة … حرج عربي وورطة غربية وغضب الكيان” و”تشقها الصراعات الداخلية وخسائرها فادحة … انفجار منتظر في اسرائيل” و”فعل انتخابي لم يعد يستهوي أحدا!” و”قصور التعليم العمومي يحول الدروس الخصوصية الى ‘الاصل’ في التعليم”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الجمعة.
“بعد رسالة غويريش بشأن الوضع في غزة … حرج عربي وورطة غربية وغضب الكيان”
صحيفة (المغرب)
“أمام حجم الكارثة الانسانية في قطاع غزة جراء حرب الابادة الجماعية التي يستمر فيها الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من شهرين، وجد الامين العام للامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في المادة /الفصل 99 من ميثاق الامم المتحدة ما يسمح له بلعب دوره والضغط على الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن برسالة حذرها فيها مما بلغته الاحداث في القطاع وانعكاس ذلك على المنطقة والعالم”.
“خطوة تسلط الضغط على الثلاثي الغربي الداعم للاحتلال، فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية، في مجلس الامن الذي يعمل اليوم على مسودة قرار يتجاوز مجرد ادخال المساعدات أو الدعوة الى هدنة انسانية غير ملزمة. وهذا ما التقفه الاحتلال ووزير خارجيته الذي اعتبر أن الامين العام بات يهدد السلم الدولي ويدعم حماس”.
“بذلك أصبح الامين العام هدفا لحملة الاحتلال الصهيوني، الذي يدرك أن تفعيل المادة 99 حدث له دلالات سياسية وهو أن الحرب لم يعد من المسموح أمميا استمرارها وأن الدعم الامريكي للاحتلال وحربه يجب أن يتوقف لتجنب كارثة انسانية غير مسبوقة ومنع اتساع دائرة التداعيات المحتملة لها”.
“تشقها الصراعات الداخلية وخسائرها فادحة … انفجار منتظر في اسرائيل”
صحيفة (الشروق)
“تؤكد عديد القراءات أن الانهيارات الاقتصادية التي تلحق بالكيان المحتل نتيجة استمرار الحرب اضافة الى الخسائر العسكرية، بعد استهداف آليات الجيش الصهيوني، تزيد في تضييق الخناق على حكومة نتنياهو المتطرفة التي كانت تعاني أصلا من الصراعات المتفجرة داخليا قبل الحرب على المستوى المجتمعي أو السياسي بعد الانقسام الحاصل نتيجة التعديلات القضائية التي أراد تمريرها لوضع يده على السلطة القضائية والافلات من المحاسبة والتي سببت انقساما عميقا يزداد اليوم استفحالا مع كل يوم يمر دون القدرة على تحرير الرهائن مع زيادة الضغوط الدولية عليه بسبب وتيرة التصعيد في جرائمه، حتى أن بعض التسريبات الاعلامية الغربية تحدثت عن منح واشنطن مهلة ببضعة أسابيع لنتنياهو لحسم المعركة وليس أشهرا كما طالب بذلك رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي تؤكد كل المؤشرات أن بقاءه في منصبه لن يتواصل حالما تضع الحرب أوزارها”.
“فعل انتخابي لم يعد يستهوي أحدا!”
جريدة (الصباح)
“دون روح ولا اكتراث من أغلب المواطنين تتقدم الحملة الانتخابية للمجالس المحلية، التي كان يفترض أن تكون الاقرب والاهم بالنسبة للناخبين، ولكن كل المؤشرات والمعطيات الاولية تشير الى أن هذه الانتخابات ستواجه نفس المصير ونفس العزوف الذي شهدته انتخابات مجلس نواب الشعب هذا ان لم تسجل نسبة عزوف تاريخية ستكون سقطة سياسية مدوية جديدة بالنسبة لمشروع 25 جويلية الذي راهن على الديمقراطية المباشرة أو ‘ديمقراطية القرب’ التي ألغت دور الاحزاب السياسية وتركت أصحاب المشروع السياسي الجديد، والذي يرتكز على البناء القاعدي بالنسبة للعملية السياسية من أسفل الى فوق، في مواجهة ناخبين لا يكترثون للعملية الانتخابية ولا للمشهد السياسي برمته”.
“على المنظومة الحالية أن تدرك أن الشعب منحها فرصتها كاملة وأن العزوف عن الانتخابات ليس مجرد حدث عابر بل رسالة شديدة الوضوح. وستكون لها دون شك تداعيات واستتباعات، وأن استمرار تجاهل أسباب عدم التحمس للمشاركة في العملية الانتخابية يمكن أن يؤدي الى أسباب أخطر وشرخ أكبر ونتائج لا يرغب أحد في الوصول اليها”.
“قصور التعليم العمومي يحول الدروس الخصوصية الى ‘الاصل’ في التعليم”
جريدة (الصحافة)
“تؤسس المنظومة التعليمية العمومية اليوم لطبقية تعليمية مقيتة لها آثار كارثية على تماسك المجتمع لانها تعصف بمبدا تكافؤ الفرص خاصة عندما تصبح الدروس الحصوصية القاعدة في التعليم وما يتلقاه التلميذ في المدرسة استثناء ولا تكتمل العملية الا بدروس الدعم والتدارك، وهي معادلة تعجز العديد من العائلات عن الانصياع لها بسبب شطط الاسعار ليدرك الجميع أن كل ما يمكن أن يتحقق من ‘مكاسب’ مالية لشق موسع من المربين لا يعادل القهر الذي يشعر به كل تلميذ حرم من حقه في التعليم على أحسن وجه في مؤسسته العمومية”.
“ان العمل على المدى القريب على تنظيم سوق الدروس الخصوصية وتقنينها، وعلى المدى المتوسط على تقليص الطلب عليها بمعالجة الاسباب التي تدفع كل التلاميذ والاولياء اليوم نحوها، كفيل بأن يعيد هذه الدروس الى دورها الاساسي وهو مرافقة المتعلمين ذوي الصعوبات حتى يحسنوا من أدائهم الدراسي ويتجنبوا الرسوب المفضي الى التسرب ومرافقة المتعلمين المجيدين حتى يحققوا ما يطمحون اليه من تفوق وتميز. وبذلك يتحول الدرس الخصوصي من مجال لاستغلال الاولياء وعلامة على تفاوت الفرص بين التلاميذ، الى أداة لمقاومة الانقطاع المدرسي وضمان امكانية النجاح لكل متعلم وفرص التميز لكل قادر عليه ومجتهد في سبيله”.