أفادت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السّن أنها أحدثت، في إطار تكريس مبدأ تكافؤ الفرص بين الأطفال ودعم قدرات الأولياء ومرافقتهم في
مجال التعّهد بأبنائهم ذوي اضطرابات التعلم ومزيد الإحاطة بهذه الفئة من الأطفال، وحدتين للتعهد بالأولياء وأبنائهم ذوي اضطرابات التعلم بكل من ولايتي أريانة وجندوبة بالإضافة الى تكوين كل المتدخلين في المجال من إطارات طبية وشبه طبية وتربوية.
وأضافت وزارة الأسرة والمرأة اليوم الاثنين في بيانها بمناسبة الإحتفاء باليوم الوطني للأسرة الموافق ل11 ديسمبر 2023 أنها تعمل حاليا على استكمال فتح وحدات للتعهد بالأولياء وأبنائهم ذوي اضطرابات التعلم بكل من باجة والقيروان ومدنين وتطاوين بهدف مرافقة الأولياء والتعهد بأطفالهم ذوي اضطرابات التعلم وتحسسيهم وتوجيههم وإرشادهم.
ولفتت الوزارة الى أنها وفي اطار الحرص على خلق نقاش علمي عمومي حول مشاغل الأسرة اليوم أطلقت سلسلة من الأيام الدّراسيّة التي انطلقت يوم 30 نوفمبر الماضي لتسليط
الضوء على “مؤسسة الزواج في تونس: سُبل الدّعم والحماية ” إلى جانب إعداد حملة اتصالية واسعة النطاق تتضمن ومضات تحسيسية وتوعويّة لتطوير العقليات وبث القيم التي ترسّخ داخل الأسر للحفاظ على التماسك الأسري والتنشئة الاجتماعيّة السليمة والتواصل بين الأجيال وتثمين مكانة المسنّ داخل الأسرة وتعزيز روح التضامن والتكافل وتقاسم
الأدوار بين أفرادها داخل مؤسسة الأسرة.
كما تعمل على وضع استراتيجيّة ثانية حول الأسرة في أفق 2035 مرفقة بخطّة عمل خماسيّة تأكيدا لموقف تونس الثّابت بالعناية بالشّأن الأسري وتطوير المقاربات الوطنيّة الضّامنة لحماية الأسرة والنّهوض بأدوارها ودعم قدراتها في عالم متغيّر يعرف تحدّيّات معقّدة.
وأكدت في هذا الصدد سعيها المتواصل لمعاضدة الجهود الوطنية لفائدة الأسر لحمايتها من كل المخاطر والإشكاليات التي من شأنها تفكيك هذه النواة الأساسية مشيرة الى أنها مكّنت أكثر من 71 ألف أسرة ببرنامج التمكين الاجتماعي للأسر ب19ولاية وهي سليانة والقصرين وقابس وسيدي بوزيد وجندوبة والكاف والقيروان والمهدية وتوزر وصفاقس وقبلي ومدنين وسوسة واريانة والمنستير ومنوبة وقفصة وزغوان وتطاوين.
ونظمت الوزارة حملات توعوية وتحسيسية يؤمنها خبراء في عدّة مجالات واختصاصات ذات العلاقة بالأسرة قصد تأهيل وتأطير وتحسيس كافة مكونات أفراد الأسرة في محاور تتعلق بالوقاية من السّلوكات السّلبية والعنف (أكثر من 16 ألف) والتّربية الوالديّة والتنشئة الاجتماعيةّ السليمة (حوالي47 ألف) وإعداد الشباب للحياة الزوجية( أكثر من 6 آلاف ) والتوجيه والإرشاد القانوني النفسي والصحي (تجاوز ألفين)، وذلك بهدف إكساب مختلف مكونات الأسرة أفكار وسلوكات إيجابية ومهارات علميّة بهدف تغيير العقليات بما يُسهم في نشر الأنماط السلوكية السليمة وتدعيم تنمية الحسّ الوطني والحفاظ على تماسك الأسر.
وجددت الوزارة دعمها تجسيد مقاربة “التمكين الاقتصادي هو الحلّ” للنهوض بأوضاع الأسر اقتصاديا ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات الماديّة من خلال إحداث موارد رزق ضمن برنامج التمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيات الخاصة.
وأشارت الى أن 721 أسرة انتفعت خلال سنة 2023 بهذا البرنامج بكلفة جمليّة قدّرت 4.459مليون دينار بـ20 ولاية وهي تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس ونابل وسيدي بوزيد والقيروان وقابس وصفاقس والقصرين وقبلي والمهدية وتوزر وسليانة وجندوبة وبنزرت والكاف ومدنين وتطاوين وباجة.