التقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، أمس الأحد خلال زيارة العمل التي يؤديها إلى جينيف، بالمديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة “إيمي بوب”، وجدّد المطالبة بتضامن أكبر وتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية.
وقال عمار، وفق بلاغ صادر عن الخارجية اليوم الإثنين، إن مكافحة الهجرة غير النظامية مسؤولية مشتركة لا يمكن لأية دولة تحمّلها بمفردها، مؤكّدا التزام السلطات التونسية بحماية جميع المهاجرين الذين يتواجدون على أراضيها، في كنف احترام حقوقهم.
وذكّر وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، الذي يؤدي زيارة عمل إلى جينيف من 11 إلى 14 ديسمبر الحالي، بالمقاربة التي تدعو تونس إلى اعتمادها ” من أجل هجرة منظّمة، آمنة ومثمرة مبنيّة على احترام الكرامة الإنسانية والتنمية”.
واستعرض، في هذا الشأن، العديد من المبادرات التي أطلقتها تونس في الأشهر الأخيرة بهدف المساهمة بشكل إيجابي وناجع في الجهود الإقليمية والدولية الرامية للتوصّل إلى حلول جماعيّة لمعالجة الأسباب العميقة للهجرة غير النظامية وتعزيز السبل القانونية للهجرة.
ومن ناحية أخرى، دعا نبيل عمّار المنظمة الدولية للهجرة للاضطلاع بدورها كوكالة أمميّة إنسانية والمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في فلسطين، والاستجابة بأسرع ما يمكن لاحتياجات الشعب الفلسطيني.
كما أعرب عن استيائه إزاء عجز المجتمع الدولي عن التصدّي بفعاليّة وبصفة جماعيّة للمجازر التي تقترف أمام أنظار الجميع.
ومن جهتها، أبدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة تفهّمها للصعوبات والتحديات التي تواجهها تونس في مكافحة الهجرة غير الشرعيّة ورحبت بالمبادرات التي اتخذتها في هذا الإطار.
وأكّدت على أن تعزيز السبل القانونية للهجرة وكذلك المشاريع التنموية في المناطق المهمّشة، تظلّ أفضل ملاذ للتصدّي لمخاطر الهجرة غير الشرعيّة.
وأعربت عن استعداد المنظمة لتعزيز التعاون مع تونس قصد الترفيع في عمليات العودة الطوعية، وللعب دور وسيط أكثر فعاليّة بين الدول الأوروبية والإفريقية من أجل تشجيع الهجرة النظامية، حسب مقاربة تقوم على المصلحة المشتركة.