اعلان لشركة “زارا”متهم بمحاكاة مشاهد الموت في غزة وغضب عارم..ماذا يحدث..؟

تواجه شركة “زارا” للأزياء ردود فعل عنيفة بشأن حملة إعلانية يزعم البعض أنها تحاكي صورا من الحرب بين إسرائيل وغزة.

وقالت الهيئة المنظمة لقوانين الإعلان إنها تلقت 50 شكوى بشأن حملة الشركة الإعلانية على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تحمل عنوان “السترة”.

وتظهر في إحدى الصور عارضة أزياء تحمل “جسما ملفوفا بما يبدو أنه خرقة بلاستيك بيضاء”.

وقد اتصلت بي بي سي بشركة “زارا” طلبا للتعليق ولكن الشركة لم تستجب.

وتم تصوير عارضة الأزياء على خلفية من الحجارة المتشققة والتماثيل التالفة ولوح مكسور من الجبس.

وقد أشار البعض على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنها تشبه الصور التي وردت من غزة بعد القصف الإسرائيلي ردا على هجوم 7 أكتوبر/نشرين أول الذي شنته حماس وقتل فيه 1200 شخص (حسب المصادر الإسرائيلية).

ولم تعد صور الحملة الإعلانية لشركة زارا التي أثارت الانتقادات موجودة على تطبيق إنستاغرام الخاص بالشركة أو موقعها الإلكتروني.

ويدعو العديد من المستخدمين في تعليقاتهم إلى مقاطعة الشركة.

وتصف الشركة الفكرة وراء حملة “السترة” بأنها “تمرين في التصميم المركز الذي تم تصميمه لعرض أفضل جوانب قدرات زارا الإبداعية والتصنيعية، وتقدم تصميمات زارا ثوبا واحدا وست طرق وإمكانيات غير محدودة”.

وقال متحدث باسم هيئة رقابة الإعلانات: “تلقينا 50 شكوى حول هذا الإعلان. يجادل المشتكون بأن الصور تشير إلى الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس وأنها مسيئة”.

وأضاف المتحدث أن الهيئة “تقوم بمراجعة الشكاوى لكنها لا تحقق حاليا في الإعلان”.

وكانت شركة ماركس أند سبنسر قد اعتذرت مؤخرا بسبب الاعتراضات على إعلان نشر على موقع “إنستاغرام” تظهر فيه صور من إحدى حفلات أعياد الميلاد لقبعات بألوان العلم الفلسطيني تلتهمها النار.

وقالت الهيئة الرقابية إنها تلقت 116 شكوى بشأن الصورة.

وأضافت أنها بعد مراجعة الموضوع، قررت أن الإعلان لم ينتهك القواعد و”لم يكن هناك ما يبرر إجراء تحقيق إضافي”.

ومع ذلك، قالت إم آند إس إنها “أزالت المنشور بعد التعليقات”، واعتذرت عن أي ضرر غير مقصود نتج عنه.

ومن المقرر أن تكشف شركة زارا الإسبانية الأم، إنديتكس ،أحدث تقاريرها المالية الفصلية يوم الأربعاء.

بي بي سي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.