وافق مجلس إدارة مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، خلال اجتماعه في أبيدجان، يوم 6 ديسمبر 2023، على تقديم قرض لتونس بقيمة 9ر81 مليون أورو، لتنفيذ مشروع تحسين جودة مياه الصرف الصحي المعالجة من أجل بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ.
وسيعمل المشروع، المقرر تنفيذه خلال الفترة 2024-2028، وفق بلاغ صادر الاربعاء، على الصفحة الرسمية للبنك، على تحسين معالجة مياه الصرف الصحي لجعلها متوافقة مع معايير إعادة استخدامها.
كما سيعمل المشروع، على تحسين أداء المعالجة والطاقة من خلال تجديد المعدات الكهروميكانيكية والكهربائية واستخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية في 19 محطة لمعالجة المياه في 11 ولاية بالجمهورية ،فضلا عن تحسين التوازن المائي، وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتحسين نوعية الحياة لأكثر من 670 ألف شخص.
وسيساهم المشروع، في خلق ما يقارب 200 فرصة عمل مؤقتة مباشرة (منها 20بالمائة للنساء)، و50 فرصة عمل دائمة مباشرة (منها 30بالمائة للنساء)، و1000 فرصة عمل غير مباشرة، 35 بالمائة منها للنساء.
وسيتم، وفق المصدر ذاته ، زراعة أكثر من 3 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية المحيطة بمحطات معالجة المياه باستخدام المياه المعالجة.
وقالت نائبة المدير العام لمنطقة شمال إفريقيا بالبنك الإفريقي للتنمية مالين بلومبرغ، “يعد هذا المشروع مثالًا مهمًا على العلاقة بين المياه والطاقة والزراعة، من خلال تحسين مياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض الزراعة وخفض تكاليف الطاقة باستخدام الطاقة الشمسية”.
من جانبه ، أوضح المنسق الإقليمي للمياه والصرف الصحي بالبنك الإفريقي للتنمية بلقاسم بن ساسي، ” سيقدم هذا المشروع من خلال استخدام مورد غير تقليدي وغير معتمد على المناخ،مساهمة فعالة في الأمن الغذائي (زيادة إنتاج الزيتون والتمور وغيرها من الفواكه والأعلاف لزيادة الإنتاج الحيواني ومنتجات الألبان واللحوم) على خلفية من الجفاف وشح الموارد المائية وتضخم أسعار المنتجات الغذائية في السوق العالمية”.
يشار إلى أن هذا التمويل الجديد هو العملية الثالثة للبنك في القطاع الفرعي للصرف الصحي في المناطق الحضرية، لصالح المكتب الوطني للصرف الصحي في تونس.
وبذلك يرتفع إجمالي الالتزامات في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي إلى أكثر من 400 مليون أورو منذ سنة 2011.
وقد ساعدت كل هذه العمليات على تحسين وصول الناس، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق المحرومة، إلى مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، مع تعزيز إعادة استخدام.