في حركة تجسد التضامن المستمر والعميق لتونس مع الشعب اللفسطيني وتخليدا لعلاقات الاخوة بين البلدين الشقيقين، تم اليوم الاربعاء تركيز مجسم فلسطين امام مقر سفارة دولة فلسطين بتونس العاصمة.
ويعتبر هذا المجسم عمل فني تطوعي في شكل منحوتة من تصميم الفنان حسين المقدادي وبتنفيذ مشترك مع المصمم والفنان شكري التوجاني، وهو من إنتاج مسرح أوبرا تونس تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية.
ويبلغ ارتفاع هذه المنحوتة 4 أمتار و 50 صم وعرضها أربعة امتار وقد صنع من مادة الريزين المقوى بهيكل حديدي من الداخل.
ويترجم هذا العمل الفني حركة تضامن رسمي وشعبي مع الشعب الفسلطيني الأبي وتخليدا لشجاعته وصموده الثابت في وجه العدوان الصهويني على غزة.
ويحاكي هذا المجسم الصلابة والتحدي والمقاومة التي يتحلى بها الشعب الفلسطيني الشقيق من خلال صورة الام الفلسطينية “أم الشهداء” التي ظلت رافعة رأسها رغم القساوة والقهر وأبهرت العالم بصبرها وقوتها على الظلم الذي تجاوز طاقة تحمل البشر وهي تقوم بحركة تضرع الى الله داعية للنصر على العدو الغاشم.
ورغم الدمار الخراب الذي خلفه العدوان والمتجسد أسفل المجسم على شكل حطام وأشلاء الا ان الام الفلسطينية التي تمثل فلسطين ثابتة في وقوفها بعزة وشموخ بلباسها التقليدي الغزاوي كلها بهاء وجمال أقوى من قبح العدوان وبشاعته.
وعرف الفنان التشكيلي حسين المقدادي ابن مدينة القيروان بإبداعاته بعدد من مفترقات القيروان حيث صمم مجسم “سبحان الله” و”الزربية” و”السطرلاب” وجداريات وغيرها من المجسمات في عذة مناطق.
وتجدر الاشارة الى أن تركيز هذا المجسم كان بحضور سفير فلسطين بتونس هائل الفهوم ومدير عام مسرح الاوبر محمد الهادي الجوني (وزارة الشؤون الثقافية) وكاتب عام ولاية تونس وممثل عن وزارة الشؤون الخارجية.