أكّد وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتّونسيّين بالخارج، نبيل عمّار، أنّه رغم الزّيادة غير المسبوقة في تدفّقات اللاّجئين والمُهاجرين غير الشّرعيّين، تظلّ تونس ملتزمة باحترام جميع التزاماتها الدّوليّة في مجال الهجرة والقانون الإنساني.
ودعا عمار المنظّمات الأمميّة المُتخصّصة، لدى مشاركته في المنتدى العالمي الثاني حول اللاّجئين المنعقد بجنيف من 13 إلى 15 ديسمبر 2023 برئاسة الأمين العام للأمم المتّحدة، إلى الاضطلاع بدورها كاملاً في إغاثة اللاّجئين والمُهاجرين وتأمين احتياجاتهم الأساسيّة، وفق بلاغ للخارجيّة صدر اليوم الخميس.
وجدّد الوزير دعوة تونس لمعالجة هذه القضيّة في إطار مقاربة جماعيّة وشاملة، خاصّة بعد المسار الذي تمّ إطلاقه خلال المؤتمر الدّولي حول الهجرة المُنعقد برُوما في جويلية الماضي.
وأعلن في كلمته أمام الجلسة العامّة للمنتدى، الذّي عقد برعاية مشتركة من سويسرا وفرنسا واليابان والأردن وأوغندا وكولومبيا ومفوّضيّة الأمم المتّحدة لشؤون اللاّجئين، عن التزامين قطعتهما تونس بهذه المناسبة، وهما المُساهمة في تعزيز السّلم والوقاية من النّزاعات في القارّة الافريقيّة بمناسبة عضويّة تونس في مجلس السّلم والأمن التّابع للاتّحاد الافريقي خلال الفترة 2022-2024″، ومُعالجة الأسباب الجذريّة ومنع الصّراعات وبناء السّلام.
وذكّر في هذا السّياق بمُبادرة رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد التي أفضت إلى اعتماد مجلس الأمن للقرار رقم 2532 الرّامي إلى وقف الأعمال العدائيّة في العالم بما يسمح بتسريع الاستجابة الدّوليّة لجائحة كوفيد-19.
كما شارك على هامش هذا اللقاء في حدث رفيع المستوى بخصوص التّعهّد متعدّد الأطراف “لمعالجة الأسباب الجذريّة ومنع النّزاعات وبناء السّلام”، الذي تمّ اطلاقه بمُبادرة من مصر وكولومبيا والنّرويج وانضمّت إليه تونس.
وذكّر وزير الشؤون الخارجية، في كلمته بهذا المنتدى، بموقف تونس الدّاعم للقضيّة الفلسطينيّة العادلة، داعيًا إلى وقفٍ فوري لإطلاق النّار في غزّة بما يُتيح وصول المساعدات الإنسانيّة بشكلٍ عاجل ورفع الحصار المفروض منذ سنوات على قطاع غزّة وكُلّ فلسطين.