“غزة … جرح انساني لن يندمل” و”هزائم الصهاينة تتراكم … والمقاومة صامدة وثابتة” و”وسط سياقات اقليمية وعالمية معقدة … زيارة لافروف بين الفرص والمطبات …” و”في انتظار الحلول الناجعة … تفشي ظاهرة المخدرات تؤرق المجتمع …”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم السبت.
“غزة … جرح انساني لن يندمل”
جريدة (الصباح)
“لن ينسى الفلسطينيون ظلم العالم لهم وتنكر حتى الاقربون لهم دما وعرضا ودينا من العرب والمسلمين وعجزهم عن نصرتهم أو على الاقل الضغط لوقف المجازر والمساعدة على تقديم الدواء والغذاء ومعالجة المصابين منهم”.
“ستنتهي الحرب يوما، بعد أن يرتوي الكيان الصهيوني من عطشه للدماء ويشفي غليله بانتقامه، لكن لن ينسى أطفال غزة وأطفال فلسطين المحتلة، ممن كتبت لهم النجاة والعيش، الجرائم المقترفة في حقهم وفي حق عائلاتهم وظلم الانسانية لهم”.
“سيظل الجرح في قلوب أطفال فلسطين غائرا لن يندمل، وستظل القضية نبضا في عروقهم وستكبر معهم مشاعر الانتقام وحب المقاومة من أجل الحرية والتحرر. لاجل ذلك ستظل المقاومة فكرة أبدية وحلما جميلا لا يمكن قتله في المهد ويستحيل محوه برصاصة أو قنبلة”.
“هزائم الصهاينة تتراكم … والمقاومة صامدة وثابتة”
صحيفة (الشروق)
“في نهاية المطاف يعلم الصهاينة جيدا أن كلمة الفصل ستكون للمقاومة الصامدة والباسلة لانها هي من تملك مفاتيح الحل وتمسك بخيوط اللعبة لامتلاكها مئات المحتجزين بينهم جنرالات في جيش الاحتلال وتعلم أن هذه الورقة هي أساس أي مفاوضات وأي حلول سياسية في المستقبل”.
“فالمقاومة وحدها من مرغت أنف هذا العدو الغاشم وأظهرت عجزه وكشفت حقيقة كونه مجرد نمر من ورق وأسطورة زائفة وكيان وحشي يعيش على اراقة دماء الابرياء. وكان بامكان المقاومة، لولا الدعم الامريكي والاوروبي عسكريا واستخباراتيا وسياسيا، أن تفاقم خسائر هذا الاحتلال وأن تكبده مزيدا من الخسائر وأن تجبره على تقديم تنازلات كبرى في سبيل تحرير الاراضي المحتلة واطلاق سراح آلاف الاسرى القابعين في زنازين الصهاينة وصولا الى الهدف الرئيسي وهو اقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف”.
“وسط سياقات اقليمية وعالمية معقدة … زيارة لافروف بين الفرص والمطبات …”
جريدة (الصباح)
“لا يمكن اعتبار زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الى تونس زيارة عادية لعدة أسباب مرتبطة بالوضع الداخلي وأيضا بالسياقات الاقليمية والعالمية. والى جانب المعطى الاقتصادي ومجال التعاون الثنائي المهم خاصة لتونس على أكثر من صعيد، لا سيما التعاون الزراعي وحصول تونس على احتياجاتها في هذا المجال، الا أن لروسيا كذلك منافع من توطيد العلاقات تترجم أكثر على المستوى السياسي الجيواستراتيجي في سياقات وتطورات اقليمية ودولية معقدة”.
“كما تعتبر زيارة وزير الخارجية الروسي، خاصة، لانها تأتي في ظل علاقات ‘متوترة’ نوعا ما بين تونس وحلفائها التقليديين، أوروبا والولايات المتحدة، على خلفية الموقف الخارجي من بلادنا وتواصل ما يمكن اعتباره ‘الفيتو’ على التمويلات الخارجية، في وقت تتصاعد فيه الاصوات الداعية الى تغيير البوصلة باتجاه المعسكر الشرقي. وقراءات الزيارة من هذه الزوايا دفعت في عدد من المناسبات للتحذير من بعض التحديات والمطبات رغم الفرص المتاحة”.
“في انتظار الحلول الناجعة … تفشي ظاهرة المخدرات تؤرق المجتمع …”
جريدة (الصحافة)
“استفحلت ظاهرة المخدرات واستحكم ظهورها خاصة بعد الثورة وتحديدا بعد التعديلات في القوانين المتعلقة بمسكها واستهلاكها مما أضفى عليها مشروعية وجود واعتراف وأضافها الى ساحة الاهتمامات اليومية والاحداث المعتادة التي يتم تناولها والتداول فيها، ناهيك عن التعايش معها واعتبارها من الظواهر التي تستوجب الدراسة والتمحيص بعمق في مختلف جوانبها وتداخلاتها مع غيرها من المشاكل. فجرائم المخدرات تعد من أخطر المشاكل التي تواجه المجتمعات وتعتبر من الجرائم الكبرى العابرة للقارات حيث تهدد الامن والاستقرار”.
“لا بد من الاشارة، في هذا السياق، الى أن المخدرات تشكل عبئا ثقيلا على جميع الاصعدة والمستويات. فالعديد من مكونات المجتمع المدني والخبراء نبهوا لخطورة الوضع الذي باتت تعرفه بلادنا، بل ذهب العديد منهم الى القول بأن ترويج المخدرات الخطيرة ليس عملية عفوية أو تلقائية تدخل في خانة جرائم الحق العام ولكنها جرائم سياسية بامتياز يراد من خلالها تدمير المجتمع تقف وراءها لوبيات المال الفاسد التي تسعى الى تحقيق أهدافها على حساب مصلحة البلاد والمجتمع، مما يعني أن التعامل مع ظاهرة المخدرات لا بد أن يكون مرتبطا عضويا بعلاقتها بالاجندات الاجنبية باعتبار أن المخدرات تروجها مافيا دولية وهي من الجرائم العابرة للقارات ومن أخطرها”.