قال قياديون في جبهة الخلاص المعارضة اليوم الاثنين، “إن نسبة المشاركة الضعيفة في الانتخابات المحلية في دورها الاول أمس الأحد والمعلنة من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أثببت فشل مشروع رئيس الجمهورية قيس سعيد وعزوف التونسيين وعدم دعمهم له”.
واعتبر رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي في ندوة صحفية شارك فيها عبد اللطيف المكي (امين عام حزب العمل و الانجاز) ورياض الشعيبي ( قيادي في حركة النهضة) معلقا على نسبة المشاركة المعلنة الليلة الماضية والمقدرة بنحو 11.66 في المائة ان “نحو 90 في المائة من التونسيين اداروا ظهورهم” لما وصفها “بالاسشارة” وذلك للمرة الرابعة على التوالي “،حسب تقديره
وقال ” ان تلك النتائج التي نشكك في صحتها اثبتت قول الجبهة بأن المشروع الشعبوي للسيد قيس سعيد لن يحظ بدعم شعبي” معتبرا أن الغرفة الثانية التي سيتم تركيزها خلال اشهر “ستكون غرفة هشة من حيث التمثيلية الشعبية”
وجدد الشابي دعوة جبهة الخلاص إلى “قيام حوار وطني والاتفاق على إصلاحات سياسية واقتصادية وتشكيل حكومة إنقاذ تقود البلاد نحو انتخابات تشريعية ورئاسية لتجديد ما وصفها “بالشرعية الدستورية”
من جهته انتقد عبد اللطيف المكي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وآداءها ، وقال انها انساقت تدريجيا نحو تبريرات سياسية “خوفا من التوبيخ”، مشددا في المقابل انها هيئة مطالبة بتنظيم الانتخابات وليس الدعوة للمشاركة فيها لان ذلك الامر رهان سياسي لا دخل للهيئة فيه”.
ولاحظ رياض الشعيبي الذي تحدث عن التضييقات على العمل الحزبي والسياسي في البلاد وعدم وجود مناخات سياسية مشجعة على المشاركة في المحطات الانتخابية، أن ضعف الاقبال على صناديق الاقتراع امس مرده” انشغال الناس باوضاعهم الاجتماعية و الاقتصادية الصعبة”
وأكد أن المسؤولية الوطنية تقتضي ” التقاء الجميع لاخراج البلاد من ازمتها تحسبا لانهيار شامل غير مسبوق”،حسب اعتقاده.
تجدر الإشارة الى أن رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر أفاد الليلة الماضية بأن النسبة العامة للإقبال على التصويت في الدور الأول من انتخابات المجالس المحلية، بلغت، 11،66 بالمائة بعدد جملي للمقترعين بلغ مليونا (1) و59 ألفا و4 مقترعين من مجموع عدد المسجلين البالغ عددهم 9 ملايين و80 ألفا و987 مسجلا.
ووصف بوعسكر نسبة الإقبال بـ”المحترمة”، مشيرا إلى أنها فاقت نسبة الإقبال في الدور الأول من الانتخابات التشريعية لسنة 2022.
من جهتها قالت عضو هيئة الانتخابات، نجلاء العبروقي مساء امس لوكالة (وات) إن “الهيئة ليست مسؤولة عن الأرقام” وانه” يجب احترام ارادة المليون تونسي الذين ذهبوا اليوم (أمس) الى مكاتب الاقتراع” .
من جهته علّق رئيس الإدارة التنفيذية لهيئة الانتخابات رضا الميساوي، على نسبة الإقبال تلك بأن ” التونسي ليست له تجارب في التمييز بين انتخابات المجالس البلدية والمجالس المحلية المستجدة، وهو ما فسر الخلط الحاصل بين هذا الاستحقاق وبين الانتخابات البلدية”.