تجمع صباح اليوم الثلاثاء بضع مئات من المعلمين أمام وزارة التربية بالقصبة في وقفة احتجاجية ضد قرار وزير التربية حجز مرتب شهر جويلية الماضي لآلاف المعلمين الذين لم يرجعوا أعداد التلاميذ للإدارة في موعد حددته الوزارة في 24 جويلية 2023 مطالبين خلال هذه الوقفة بإعادة الرواتب المحجوزة.
وقال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل نبيل الهواشي في كلمة أمام المجتمعين تحت شعار “استرجاع راتب شهر جويلية” إن وزير التربية محمد علي البوغديري بق إجراء حجز مرتب شهر جويلية على 3910 من المعلمين وليس على 3 آلاف فقط كما أعلنه سابقا وزير التربية مقدّرا أن هذا الإجراء “غير قانوني وباطل” مستندا بالخصوص الى مجلة المحاسبة العمومية.
واتهم نبيل الهواشي وزير التربية ب”تدبير الدسائس” تجاه رجال التعليم والمربين في سياق اتخاذ اجراء حجز الأجور وعدم تطبيق وعود أعلنها مثل رفع الأجور لفئات من المعلمين والمعلمين النواب وانتدابهم وبالمشاركة في العمل على “القضاء على المشهد الديناميكي للنقابات والأحزاب”.
وقال نبيل الهواشي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن “فئات أخرى مظلومة ” من رجال ونساء التعليم الأساسي شاركوا في هذا التجمع الإحتجاجي لطرح مشاكلهم ومنهم خاصة المعلمين النواب الذين يطالبون بالترسيم في الوظائف الشاغرة.
وأضاف قوله “إن رجال التعليم والمربين سيواصلون تحركاتهم الاحتجاجية لاسترجاع المرتب المحجوز وتحقيق مطالبهم النقابية الأخرى” وإن “السنة الدراسية ستكون ساخنة”.
وكان البوغديري أكد في تصريح إعلامي مؤخرا أن قرار عدم صرف مرتبات شهر جويلية على خلفية التمسّك بقرار حجب الاعداد في السنة الدراسية الماضية لارجعة فيه مشيرا إلى أن الوزارة لم تذهب الى الحد الاقصى بقطع العلاقة الشغلية متوعدا بانه لن يكون هناك تسامح في المستقبل.
وأضاف في تصريح لإحدى الإذاعات الخاصة قائلا أنه “كان بالامكان تطبيق القانون بحذافيره وهذا يعني قطع العلاقة الشغلية ولكننا لم نذهب الى الحد الاقصى وقلنا لنكن مرنين هذه المرة واخترنا حجز مرتبات شهر جويلية لان هؤلاء لم يسلموا الاعداد …لن يتم صرف الاجرة لهؤلاء وكان من الاجدى قطع العلاقة الشغلية ولم نفعل ذلك ولكننا سوف نذهب مستقبلا الى اكثر من ذلك ولن نتسامح فنحن دولة قانون ومؤسسات ولن يفلت احد من القانون بما في ذلك المسؤولين بهذه البلاد ..”