تطرقت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الاربعاء ، الى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من بينها الانتخابات المحلية في دورها الأول ودعوة الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي الى مصالحة وطنية اضافة الى تسليط الضوء على مواصلة الكيان الصهيوني تنفيذ جرائم ابادة ضد الشعب الفلسطيني وصمت الدول الغربية ضد هذه الممارسات.
أولى الخطوات في طريق البناء
(جريدة الصباح)
“انتخابات الأحد 24 ديسمبر وبعيدا عن نتائجها التي تبقى حمالة أوجه تعد تاريخية باعتبار أن ترسيخ الحكم القاعدي الذي ستؤول فيه الكلمة للشعب وللمواطن العادي الذي سيساهم في القرارات التي تهمه وتهم واقعه ومحيطه يتيح له التعبير عن ارادته مباشرة ..حكم سيقطع مع السائد وسيعيد البناء من القاعدة الى المركز وهو ما من شأنه أن يجعل القرار أكثر ملائمة وأكثر قربا من المواطن وأكثر عدلا خاصة أن هذا المجلس سيمثل عموم التونسيين وسيكون قريبا من المواطن وسيحقق الاندماج المطلوب بين كافة مكونات الشعب وبين كل الجهات وهذا الغرض من احداث غرفة نيابية ثانية ممثلة للجهات والأقاليم والتي تم تقسيمها بشكل راعى جميع الجوانب الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية”
“انتخابات الأحد هي خطوة جديدة في ارساء الديمقراطية التشاركية …انتخابات وضعت حجر الساس لبناء جديد من القاعدة الى المركز ليكون الهرم ثابتا مرتكزا على أسس صحيحة يعتمد على واقع ملموس ومعاش وعلى النظرة الاصلاحية لصاحب السيادة ألا وهو الشعب معبرا عن ارادته وعن رؤيته وعن حاجياته وأولوياته يمثل فيها المواطن قوة اقتراح وتغيير ”
المصالحة الوطنية …هل هي ممكنة ؟
(جريدة الصحافة)
“اذن يعود موضوع المصالحة الوطنية الى دائرة الضوء من جديد من خلال طرح الأمين العام لاتحاد الشغل لها مع الاشارة الى أنها طرحت منذ فترة أيضا في اطار مبادرة مشتركة بين الاتحاد وعمادة المحامين والرابطة الوطنية لحقوق الانسان لكنها لم تتبلور على ما يبدو بالشكل الذي يجعلها للرأي العام وتكون محل نقاش عام ”
“والواضح أنها لم تلق الاهتمام ولا الدعم لا من باقي منظمات المجتمع ولا من السلطة ولا من رئيس الجمهورية قيس سعيد وهي التي كانت موجهة اليه بالأساس وقطعا لم تجد هوى في نفوس المحسوبين على النخب السياسية اجمالا وهذا ما جعلها تقريبا تولد ميتة “.
“والآن يدعو الأمين العام لاتحاد الشغل الى مصالحة وطنية ، مؤكدا ضرورة تقويم كل اعوجاج حصل في المرحلة السابقة ، مذكرا بتمسك المنظمة الشغيلة بالتنمية وبحق التونسيين في جودة التعليم والصحة والنقل”
“لكن هناك أسئلة كثيرة تحوم حول هذا الطرح والعوامل الحافة بل هناك تساؤل عن ماهية هذه المصالحة من الأساس والتي تبدو هلامية الى حد كبير وبلا أفق في الظرف الراهن”
“والاشكالية الكبرى هنا هي مع من ستكون هذه المصالحة وما هي أضلاعها الرئيسية وما هي مرتكزاتها ؟
“علينا هنا أن ننطلق من تشخيص دقيق للوضع الذي تتنزل فيه دعوة السيد نور الدين الطبوبي الى مصالحة وطنية ، وأول ملمح يستوقفنا هو الأزمة المركبة التي تعيشها تونس تعثر المسار الانتقالي وما شابه من فساد وانحراف بالديمقراطية الناشئة ”
حتى القبور …لم تسلم من عربدة الصهاينة ؟
(جريدة الشروق)
“لكن الفضيحة تبلغ مداها حين يمعن الكيان الصهيوني في كشف وجهه القبيح وطبيعته العنصرية الحاقدة على كل ما هو فلسطيني وكل ما هو عربي …فحتى الشهداء لم يسلموا من بطش آلة الحرب الصهيونية حيث باتت جرافات العدو لا تتردد في تجريف القبور وتحويل المقابر الى ساحة لممارسة عربدة لاحد لها …عربدة لم تشهدها البشرية على مدى تاريخها الطويل بما فيها من حروب ومن مجازر …لكن سجل الحروب سيدون للصهاينة هذا “الانجاز ” الفريد ككيان مارس الابادة الجماعية في حق المدنيين العزل ومارس العربدة والتجريف في حق الموتى ”
“فأي رسالة يريد هذا الكيان ارسالها للانسانية وهو يسقط كل هذا السقوط الأخلاقي والقيمي والتنكيل بجثث الموتى وهياكلهم العظمية ؟ وما رأي قيادات الدول الغربية التي طالما تغنت ب”ديمقراطية ” هذا الكيان وبأنه “زهرة ” نبتت في رمال الشرق الأوسط ؟
“انه السقوط الكامل للصهاينة وللغرب المنافق …هذا الغرب الذي تعود على اعطاء الدروس لدول وشعوب العالم الثالث فاذا به يتحول الى تلميذ فاشل في مدرسة الصهاينة التي لا تعترف الا بالقتل والاجرام والعربدة والعبث بكل القوانين والقيم الكونية ..