كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن تفاصيل خطة تعكف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على صياغتها، وتستهدف بالأساس بناء جدار تحت الأرض في رفح المصرية، لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، فيما شبهته الصحيفة بـ”منع شريان الأكسجين عن حماس”.
وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت طرح على نظيره الأميركي لويد أوستن، الذي زار تل أبيب مؤخرًا، إمكانية بناء جدار عميق تحت الأرض في منطقة رفح المصرية، على أن يكون التمويل أميركياً؛ لمنع تهريب الأسلحة لحماس.
الخطة تتضمن أن يتم تزويد الجدار الأرضي بتكنولوجيا وتقنيات متطورة وكاميرات ومجسات وغيرها، لتوفير معلومات مشتركة للجانبين المصري والإسرائيلي بشأن ما يحدث في قطاع غزة، ومنع إقامة أنفاق بين غزة والأراضي المصرية على غرار الجدار الذي أقامته إسرائيل بعد عام 2014.
أوضحت الصحيفة أن الجدار المقترح من الممكن أن يصل طوله إلى 13 كيلومترا، ويتضمن الأساليب التكنولوجية التي توفر مؤشرا على ما إذا كان هناك حفر وشيك في تلك المنطقة، كما يساهم في “قطع” الأنفاق المحفورة بالفعل، مما يجعلها غير صالحة للاستخدام.
من المنتظر أن يناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) هذه القضية قريباً، لاتخاذ قرار فيه، مع أخذ موقف القاهرة بعين الاعتبار.
ذكرت الصحيفة أن القاهرة تعارض عملية إسرائيلية برية في منطقة رفح لعدة أسباب، من بينها إمكانية نزوح الفلسطينيين من غزة إلى الأراضي المصرية، مؤكدة أنه لم يتم تهريب أسلحة عن طريقها، في حين أشارت تل أبيب إلى أن من أهداف إقامة هذا الجدار في الجانب المصري “ألا تضطر إسرائيل للقيام بعملية عسكرية واسعة رفح جنوبي فلسطين”، على أن يكتفي الجيش الإسرائيلي بهجمات مركّزة وليس عملية برية.
يعتقد كبار ضباط الجيش الإسرائيلي أنه من المستحيل إنهاء الحرب الحالية إذا ظل “شريان الأكسجين” لحماس نشطًا، إذ أن الحركة ستقف على قدميها بسرعة كبيرة وتستعيد قدراتها.