أفاد المدير العام للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، محمد الرابحي، بأن جهود الرقابة التي تقوم بها الفرق التابعة للهيئة للوقوف على مدى سلامة المنتجات الغذائية المعروضة للعموم بمناسبة رأس السنة الميلادية أفضت إلى حجز حوالي 14 طن من المواد الغذائية المتعلقة بإعداد المرطبات وآلاف قطع المرطبات وطنين اثنين من لحوم الدواجن، الفاسدة.
وأضاف محمد الرابحي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم الجمعة، أن فرق الرقابة التي انطلقت منذ بداية شهر ديسمبر الجاري في العمل بمختلف جهات البلاد وفق آليات موحّدة للرّقابة وتطبيق القانون والتي تم تدريبهم عليها مسبقا، قامت
بتحرير 35 محضر بحث سيحال المتهمون فيها على أنظار العدالة، بعد القيام بأكثر من 1800 زيارة رسمية.
كما تم الوقوف على حوالي 400 وضعية مخالفة لمتطلبات السلامة الصحية استوجبت المتابعة إلى حين إصلاحها أو تلافيها، فضلا عن اقتطاع حوالي 80 عينة للتحليل بعد الاشتباه في فسادها لافتا إلى أن الهيئة قد وضعت رقما أخضر للإبلاغ على المخالفات أو الملاحظات من قبل المواطنين على الرقم 80106977.
وأوضح الرابحي أن الفرق وقفت على عدة نقائص على مستوى ظروف الخزن ونوعية المواد الأولية واستخدام مواد محظورة كالملوّنات والمضافات الغذائية واستعمال مواد أوّليّة غير صالحة للاستهلاك ( انقضاء آجال صلاحية الاستهلاك) فضلا عن عدم احترام الظروف الصحية لإعداد هذه المرطبات وعدم احترام الممارسات الجيدة في المجال مما يجعل منها مواد غير آمنة وخطرة على الصحة.
ولفت مدير عام الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلى أن من الإشكاليات الكبرى التي اعترضت عمل فرق المراقبة، انتشار عديد المحلات العشوائية التي تنشط في ظروف صحية سيئة جدا والتي تمت مداهمتها بالتنسيق ومرافقة السلطات الأمنية وتم حجز كل المواد الموجودة بها من قطع مرطبات مخزّنة في ظروف غير صحية وأخرى فاسدة نمت عليها الفطريات والمواد السامة الأخرى على غرار “الأبلاتكسين” التي تؤدي إلى أمراض خطرة.
ودعا الرابحي في هذا الصدد إلى الابتعاد عن المسالك غير المنظمة وغير المراقبة التي تستعمل مواد أولية غير صحية وغير ملائمة لإعداد المرطبات التي تعد من المواد سريعة التعفن وإعدادها حسّاس وتستهلك مباشرة دون طهو، والتحلي بالوعي عند اقتناء هذه المواد.
وأضاف أن جهود الرقابة على سلامة المنتجات الغذائية تتواصل على مدار السنة على جميع المواد الغذائية ويتم خلال المناسبات التركيز على المواد ذات الاستهلاك الواسع على غرار الدواجن و المرطبات بمناسبة رأس السنة الميلادية.