“2024 ما أحوجنا الى تعديل البوصلة …” و”سنة ادارية جديدة تنطلق بملفات ثقيلة ما زالت عالقة … أبرز عناوينها أزمة التشغيل …” و””رغم محاولات اعادة ترتيب الصفوف … الاحزاب تتلقى ضربات موجعة والشارع يتخلى عنها”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
“2024 ما أحوجنا الى تعديل البوصلة …”
جريدة (الصباح)
“طوت السنة المنقضية 2023 صفحاتها بكل ما تخللها من أزمات وملفات سياسية واقتصادية واجتماعية عالقة سيكون لها بالتأكيد تأثيرها وتداعياتها على السنة الجديدة 2024 التي نستقبلها ولم نسمع من حكومة السيد، أحمد الحشاني، خطابا أو تقديما لاهدافه الانية أو مخططاته المستقبلية أو الراهنة وما ستقدمه حكومته للتونسيين خلال هذه السنة وبأي ثمن … ولعل الحكومة لا تستشعر أهمية انارة الرأي العام وحق المواطن، دافع الضرائب، في كشف ما تعتزم القيام به لمواجهة الازمات الكثيرة التي عيش على وقعها ومجاهرته بالحقائق والى متى ستمستمر طوابير الحليب والسكر والقهوة وغيرها من المواد الاساسية”.
“استقبلنا عاما جديدا ولم نسمع أجوبة شافية، كيف ستواجه بلادنا كا التحديات؟. لا خلاف أن بداية سنة ادارية جديدة يفترض أنها محطة مصيرية في حياة البلاد والعباد وفرصة للبحث فيما تحقق وما لم يتحقق باتجاه الاصلاحات المؤجلة وتحديد الاسباب بعيدا عن الحسابات الخاطئة والغرور والنرجسية”.
“سنة ادارية جديدة تنطلق بملفات ثقيلة ما زالت عالقة … أبرز عناوينها أزمة التشغيل …”
جريدة (الصحافة)
سنة ادارية جديدة تنطلق محملة بالملفات الثقيلة بالنسبة للحكومة وبتواصل معاناة المواطنين على جميع الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية. فقد توسعت دائرة المفقرين والمهمشين والمعطلين عن العمل … لا شئ تغير ولا شئ تبدل والوضع مستقر والمؤشرات نفسها … وكل الملفات عالقة … أو ربما مازالت في طور ‘التحميل’ … ملفات من الحجم الثقيل في حاجة لمعالجة فورية لعل من أبرز عناوينها أزمة التشغيل”.
“لا بد أن نقر، في هذا السياق، أن المشاكل ببلادنا عديدة وقد تعمقت بعد الثورة، لعل أهم عناوينها أزمة التشغيل. ولئن كانت الثورة باب أمل فتح أمام العاطلين عن العمل، فان هذا الامل سرعان ما تبخر وانقلب الى يأس واحباط … وطالت مدته ولم تكن مجرد حالة عابرة ولكنها تأصلت ووجدت لها موطئ قدم ببلادنا وبات اليأس والاحباط يطبع المزاج التونسي الى حين تتغير الوقائع. ولكن الاوضاع ما زالت غائمة ولا شئ واضح. ولا بد من التأكيد على أن البطالة أزمة ليست وليدة ما بعد 14 جانفي ولكن ما بعد هذا التاريخ تعرت الوقائع وبانت الحقائق وانكشف المستور عن معاناة حقيقية لفئة موسعة من الشباب بعضهم تجاوز عمره 40 سنة”.
“رغم محاولات اعادة ترتيب الصفوف … الاحزاب تتلقى ضربات موجعة والشارع يتخلى عنها”
جريدة (الصباح)
“عرفت سنة 2023، أحداثا ساهمت في مزيد اضعاف دور الاحزاب السياسية وفقدانها لعنصر الضغط وورقة الهيمنة على الشارع والتأثير فيه مقابل نجاح محاولات تقزيم حضورها الذي بدأ يخفت شيئا فشيئا واقتصر تواجدها في بعض المناسبات والاعياد الوطنية مثل ذكرى 14 جانفي وذكرى الاستقلال ويوم عيد الجمهورية في شكل مسيرات ومظاهرات ضعيفة المشاركة والتأثير مقارنة بالسنوات الماضية، أو في شكل اصدار بيانات حزبية أو تصريحات اعلامية”.
“ويمكن توزيع تلك الاحداث التي طبعت الحياة السياسية في تونس خلال سنة 2023، بين ثلاثة عوامل مؤثرة ساهمت جلها في تكريس حالة الجمود والشلل وهي العامل القضائي ثم العامل الانتخابي وأخيرا العامل السياسي”.