اغتيل نائب رئيس حركة حماس وقائد الحركة في الضفة الغربية صالح العاروري، بعد استهدف طائرة مسيرة لمكاتب الحركة في الضاحية الجنوبية في بيروت.
ووُلِد صالح العاروري في 19 أغسطس/اوت عام 1966 في قرية عارورة الواقعة شمال غرب مدينة رام الله، ودرس الشريعة في جامعة الخليل، وسمي العاروري نسبةً إلى قريته.
والعاروري قيادي سياسي وعسكري فلسطيني، نائب سابق لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أسهم في تأسيس (كتائب القسام) الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية، يعد الرأس المدبِّر لتسليح كتائب القسام. اعتُقل وقضى نحو 15 عامًا في سجون الاحتلال، ثم أُبعِد عن فلسطين. أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار “صفقة شاليط”. اغتيل إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مكتبه في بيروت.
اعتُقل إداريًا في السنوات 1990- 1991- 1992م حتى 2007 (15 سنة) بتهمة تشكيل الخلايا الأولى للكتائب القسامية في الضفة، ثم أُعيد اعتقاله بعد ثلاثة أشهر من الإفراج عنه، ولمدة ثلاث سنوات حتى سنة 2010م، حين قرَّرت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراجَ عنه وإبعاده خارج فلسطين.
رُحِّل إلى سوريا واستقرَّ فيها مدَّة ثلاث سنوات، ومع بداية الأزمة السورية غادرها إلى تركيا في شهر فيفري عام 2012، ثم بعد سنوات غادر تركيا وتنقل بين عدَّة دول منها قطر وماليزيا، واستقرَّ أخيرًا في الضاحية الجنوبية في لبنان.
والتحق “صالح محمد سليمان خصيب” بعمر مبكر بجماعة الاخوان المسلمين، ثم انضم -حينما كان في بدايات العشرينيات- لكوادر حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد أشهر من انطلاقها عام 1987، وشارك في تأسيس جناح القسام العسكري في الضفة الغربية بين عامي 1991-1992.
اختِيرَ عضوًا في المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية-حماس عام 2010م وحتى أكتوبر 2017.
وفي التاسع من أكتوبر عام 2017 أعلنت حركة حماس انتخابَ العاروري نائبًا لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، عند انعقاد مجلس شورى الحركة.
وكان أحدَ أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط).
اغتيل صالح العاروري في بيروت، مساء امس الثلاثاء 20 جُمادى الآخرة 1445هـ الموافق 2 جانفي 2024، عن عمر يناهز السابعة والخمسين بعد 88 يومًا على بدء معركة طوفان الأقصى، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مكتبًا لحركة حماس في المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية، وأسفرت عن مقتله مع اثنين من قادة القسام هما سمير فندي أبو عامر وعزام الأقرع أبو عمار وثلاثة آخرين على الأقل كانوا في نفس المكان بالإضافة إلى جرح 10 من السكَّان والمارَّة في المِنطقة.