أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته، الخميس، عن انفجارين أسفرا عن مقتل مايقرب من 100 شخص وإصابة العشرات في مراسم ذكرى القائد العسكري قاسم سليماني الذي قتل بطائرة أميركية مسيرة في 2020.
وذكر التنظيم المتطرف عبر قنواته على تلغرام أن اثنين من مقاتليه “فجرا حزاميهما الناسفين (…) وسط تجمع كبير قرب قبر قاسم سليماني بمدينة كرمان جنوبي إيران”.
وكانت وكالة “إرنا” الإيرانية قد نقلت عن مصدر مطلع في كرمان، الخميس، أن التحقيقات تشير إلى وجود انتحاري خلف أحد التفجيرين اللذين راح ضحيتهما أكثر من 100 قتيل، الأربعاء.
وقال المصدر: “في حين أن التحقيق أشار في البداية إلى عملية تفجير بواسطة عبوات ناسفة في كرمان، ولكن الآن من خلال فحص الأدلة، بما في ذلك لقطات كاميرات المراقبة، يمكننا أن نقول على وجه اليقين أن أحد التفجيرات الإرهابية في غولزار شحادة كان نتيجة عمل انتحاري، والآخر على الأرجح كان بنفس الطريقة”.
وأضاف: “الانتحاري الأول كان رجلا ممزقا إلى أشلاء نتيجة الانفجار، وما زالت أعمال تحديد الهوية قيد التحقيق”.
وكانت مصادر إيرانية قد أكدت، الأربعاء، فرضية العمل الإرهابي في الانفجارين اللذين وقعا في مدينة كرمان وسط البلاد، خلال الذكرى الرابعة لوفاة قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الذي قتل في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في العراق يناير 2020.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية عقب الحادث: “كان هناك حقيبتان من القنابل عند مدخل غولزار شهداء كرمان، ويبدو أن منفذ أو منفذي هذه الحادثة قاموا بتفجير القنابل عن طريق التحكم عن بعد”.
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فإن الانفجار الأول كان على بعد 700 متر من قبر سليماني والانفجار الثاني كان على بعد كيلومتر واحد من القبر وكان خارج مسار الزوار وبوابات التفتيش.
وقال التقرير التلفزيوني إن عدة أشخاص أصيبوا في تدافع بعد الانفجارين، مضيفا أنه تم نشر مجموعات في مكان الحادث.