“وضعية معقدة …!” و”في اطار خيار التعويل على الذات ودعم صلابة الاقتصاد الوطني … الدولة ترفع رهان انقاذ واصلاح المؤسسات العمومية” و”رغم الازمات وعدم تحقق الكثير … سعيد ما يزال يستحوذ على ثقة التونسيين”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم السبت.
“وضعية معقدة …!”
جريدة (الصباح)
“أعادت أحداث العنف التي نشبت مؤخرا في أحد الاحياء في مدينة صفاقس بين مهاجرين غير نظاميين قادمين من دول افريقيا جنوب الصحراء وشبان تونسيين الى السطح الجدل بشأن وضعية المهاجرين في تونس والتي تبدو أنها وضعية معقدة ولها استتباعات اجتماعية واقتصادية وأمنية خطيرة، خاصة مع تأخر الدولة والسلطات المعنية في معالجتها وايجاد حلول جذرية لها”.
“فمع تزايد أعداد المهاجرين الذين يتخذون من بلادنا منفذا لمواصلة العبور نحو الحدود الايطالية وتشديد السلطات الامنية الخناق على عمليات الهجرة غير الشرعية وتكدس عدد من المهاجرين في ضواحي الولاية ومعتمدياتها خاصة بأرياف جبنيانة والعامرة بعد طردهم من وسط مدينة صفاقس خلال سبتمبر من العام الماضي … أضحت تلك المناطق اليوم تضم مجتمعات مصغرة للمهاجرين من جنسيات مختلفة وهي تمثل دون شك بؤرا مولدة للتوتر وقنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة وهو ما حصل بالفعل وسيحصل مجددا”.
“من البديهي التأكيد على حقوق هؤلاء المهاجرين خاصة من الجانب الانساني والحذر في طريقة التعامل معهم، لكن وجودهم بأعداد مكثفة وتضاعفها في السنوات الاخيرة وطريقة وصولهم الى بلادنا والمكوث فيها لفترات طويلة مع ما يمكن أن ينتج عن ذلك من مشاكل اجتماعية وأمنية واقتصادية، أمر يدعو الى التفكير بعمق في الظاهرة التي باتت تستحق التحقق في دوافعها ومن يقف وراءها”.
“في اطار خيار التعويل على الذات ودعم صلابة الاقتصاد الوطني … الدولة ترفع رهان انقاذ واصلاح المؤسسات العمومية”
جريدة (الصحافة)
“تتضح من خلال عديد الزيارات الميدانية التي أداها رئيس الجمهورية مؤخرا الى بعض المؤسسات العمومية، نية الدولة في التركيز على القيام بالاصلاحات المستوجبة صلب هذه المؤسسات التي عاشت صعوبات أدت بها الى حد الافلاس وفقدان قدرتها التنافسية في السوق المحلية والاسواق الخارجية”.
“ويؤكد بعض الخبراء أن انهيار عدد من المؤسسات العمومية كان مرده نوايا من الاطراف التي تداولت على حكم تونس في العشرية الاخيرة والتي سعت الى تهميش هذه المؤسسات اما لافقادها قيمتها المضافة والتنافسية على السوق أو من أجل تسهيل عمليات التفويت فيها لشبكات مقربة منها”.
“”غير أن عديد الملاحظين يتساءلون عن مدى قدرة السلطات في تونس على رسم خارطة طريق واضحة المعالم لتجاوز مختلف الاشكاليات التي تعاني منها المؤسسات العمومية، التي لا يمكن حصرها فقط في زاوية الفساد، وأن الصعوبات أشمل وأعمق بشهادة أهل الاختصاص الى جانب عدم مواكبة عديد المؤسسات مسار الرقمنة والتحديث التقني”.
“رغم الازمات وعدم تحقق الكثير … سعيد ما يزال يستحوذ على ثقة التونسيين”
جريدة (الصباح)
رغم تباين المواقف حول سياسة رئيس الجمهورية، قيس سعيد، وخياراته وطريقة تعاطيه مع الاوضاع والمستجدات وأسلوبه في الخطاب وتمسكه ببعض الرؤى والافكار والمبادئ منذ اعتلائه كرسي رئاسة الجمهورية، الا أنه ما يزال هناك اجماع من المعارضين لسياسته أو الداعمين له على حد السواء، على تمتع سعيد، بثقة كبيرة من التونسيين وأنه لا يزال يحظى بثقة واسعة رغم انقضاء أربع سنوات من عهدته الرئاسية وأكثر من سنتين ونصف من مسكه بزمام السلط والقرارات وتكوين حكومة جديدة، ورغم عجز حكومته عن القيام بالاصلاحات التي وعد بها بعد هذه المدة من عملها وغياب الانجازات وكثرة العثرات والعقبات التي ميزت المرحلة وكانت تداعياتها سلبية اجتماعيا واقتصاديا”.
“ويكفي العودة الى الزيارات الميدانية التي ما انفك يجريها رئيس الجمهورية في عدة مناطق وجهات من الجمهورية، ليتأكد للجميع ما يحظى به من ثقة خاصة وعامة. اذ أصبح قبلة لكل من يشكو نقيصة أو يعترضه اشكال أو يعاني عجزا أو صاحب حلم وأي طلب آخر. يأتي ذلك في الوقت الذي لم يعد المعتمد والوالي وغيرهما من المسؤولين المحليين والجهويين وأيضا الوزراء والحكومة يحظون بنفس الثقة، على حد تعبير الملاحظين”.