انطلقت مصالح الارشاد الفلاحي بولاية قبلي في إنجاز سلسلة من الايام التحسيسية حول موضوع تنظيف الواحة وتسميد اشجار النخيل وذلك بهدف الوقاية من الآفات والأمراض وتحسين الانتاجية.
وأوضح رئيس خلية الارشاد الفلاحي بمعتمدية سوق الاحد، هشام بريك، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذه الايام التحسيسية، التي تنطلق اليوم الاثنين، من معتمدية سوق الاحد ستركز بالاساس على موضوع تنظيف الواحة لما له من أهمية في الوقاية من الامراض الفطرية والحشرية، وعلى موضوع تسميد الاشجار وخاصة اشجار النخيل نظرا لاهمية هذه العملية في تحسين الانتاجية والجودة من خلال المحافظة على خصوبة التربة.
وأضاف أن هذه السلسلة من الايام التحسيسية سيتم إنجازها تحت اشراف المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقبلي وبالتنسيق مع المركز الفني للتمور ومصالح اتحاد الفلاحين، مشيرا الى أن اليوم التحسيسي الذي ينتظم اليوم بمعتمدية سوق الاحد يشمل جانبا نظريا في شكل مداخلات علمية يؤمنها شخصيا رفقة وممثلة المركز الفني للتمور الدكتورة نبيلة القادري، وتتخللها اجابات عن مختلف تساؤلات الفلاحين الحاضرين الى جانب تمرين تطبيقي او ما يعرف بالايام الحقلية والذي يمثل تجربة ميدانية حول كيفية تنظيف المستغلات الفلاحية والطرق المثلى لتسميد الاشجار مع الكميات المستعملة من الاسمدة بمختلف انواعها سواء العضوية او الكيمياوية.
وأبرز أن عمليتي تنظيف الواحة وتسميد الاشجار تلعبان دورا هاما في المحافظة على جودة المنتوج في ظل التغيرات المناخية التي باتت تتميز بالارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، سيما وأن سلامة المستغلات الفلاحية من الافات تقتضي بالاساس التخلص من بقايا عملية جني الموسم الفارط لحماية الاشجار من بعض الافات وخاصة من عنكبوتة الغبار.
وفي ذات السياق، أوضح بريك ان المنظومة الواحية تتميز بالزراعات ذات الثلاثة طوابق، حيث تشمل النخيل والاشجار المثمرة والخضروات والزراعات العلفية مما يضاعف من الفضلات لكل نوع من انواع هذه الزراعات، لذلك من الممكن تثمين هذه المخلفات لاستخراج مستسمد مع حرق الفضلات التي لا يمكن تثمينها بهدف الترفيع من المناعة الصحية داخل القطعة الفلاحية الواحدة عبر التخلص من البؤر للعديد من الافات الفطرية بما يجنب الفلاحين عديد الخسائر لمقاومة هذه الافات في صورة انتشارها.