برز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 9 جانفي 2024


تطرقت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الثلاثاء ، الى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من بينها
التساؤل حول مدى امكانية نجاح حكومة الحشاني في كسب الرهان الاقتصادي الصعب خاصة بعد دخول تونس لأول مرة في قائمة سلبية لصندوق النقد الدولي اضافة الى تواصل حرب التجويع والابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .

هل تتمكن حكومة الحشاني من كسب الرهان الاقتصادي
(جريدة الصحافة)

تعمل منذ فترة حكومة الحشاني على الرفع من نسقها في اتجاه كسب الرهان الاقتصادي في سنة تدل مؤشراتها الأولى على أنها “صعبة جدا ” وتجد نفسها في مواجهة مباشرة وشاقة مع عدد من العراقيل والصعوبات على المستوى الوطني أوالاقليميي والدولي ، خاصة بعد دخول تونس ولأول مرة في قائمة سلبية لصندوق النقد الدولي والذي سيعقد عملية الولوج الى التمويلات الخارجية ، رغم أن بلادنا لم تعد تعول كثيرا على الصندوق وتمويلاته ورفعت منذ فترة شعار التعويل على الذات وتنويع مصادر تعبئة الموارد المالية عوض اللجوء كليا الى التمويلات الخارجية التي تكون غالبا مقيدة بشروط ”

“تساؤلات عديدة تطرح نفسها اليوم بعد استكمال المسار السياسي تقريبا وشروع الحكومة في ضبط المسار الاقتصادي أوالخارطة الاقتصادية لبلادنا في هذه المرحلة والمستقبل القريب من قبيل كيف ستواجه بلادنا مسألة تعبئة موارد هامة من العملة الصعبة لتمويل الميزانية وسد العجز المالي ، خاصة في ظل عدم قدرتها على الاقتراض مما سيجعل من توفير تلك الموارد مهمة جد صعبة ؟ وهل ستتمكن بلادنا من مواصلة الاقتراض من الدول المانحة في ظل عدم امضاء الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي أوالاستغناء عن ذلك نهائيا في ظل عدم وجود مؤشرات تدل على تقارب جديد بين الصندوق والدولة التونسية ؟

“فهل ستتمكن حكومة الحشاني في ظل كل هذه الظروف الصعبة اقتصاديا واقليميا مع تواصل الحرب الروسية الأوكرانية وتغير موازين القوى والتحالفات الدولية من توفير جل المواد الأساسية للمواطن ودفع الاقتصادي الوطني ودعم صلابته وتنافسيته والرفع من الانتاجية ؟ وهل ستتمكن الشركات الأهلية ومختلف المشاريع التنموية بفضل دعم الدولة من خلال تمويلها وتوفير التسهيلات الضرورية سواء على مستوى التشريع أو الدعم المالي لها من تحقيق النجاح ودفع الاقتصاد الوطني وضمان الديمومة والاستمرارية بمؤشرات ايجابية وتحقيق الربح ؟
“وهل ستتمكن الدولة من تعبئة المخزون الاستراتيجي من العملة الصعبة والذي شهد تراجعا مؤخرا بسبب اتخاذ الدولة في الآونة الأخيرة خيارتسديد ديونها الخارجية ؟
تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية رغم عدم الاتفاق

(جريدة المغرب)

“سياسة الدولة التونسية القائمة على رفض الاتفاق مع صندوق النقد الدولي كان لها انعكاس مباشر على قدرتها للخروج للسوق المالية الدولية أو الحصوصل على قروض بينية أو من مؤسسات دولية وضعت شرطا اساسيا وهو الاتفاق مع الصندوق ، وهذا بدوره قلص من حجم تعبئة موارج مالية عبر الاقتراض الخارحي بواقع 4 مليار دينار في ميزانية 2023 ، قد تقلصت الحاجات للاقتراض من 12 مليار دينار الى 10 في قانون المالية التعديلي لسنة 2023 مع الاشارة الى أن 2 مليار دينار لم تحدد مصدر تعبئتها ، وهذا ما يعني عدم الاقتراض مع نهاية السنة الفارطة ما قلص حاجات الاقتراض الخارجي الى 8 مليار دينار ”

“كما أن ميزانية 2024 نصت على اقتراض 14 مليار دينار حددت الحكومة مصادر أربعة منها فيما أدرجت 10 مليار ديتنار في خانة قروض أخرى لم تحج مصيرها وهو ما يشير الى امكانية أن تصل في نهاية 2024 الى تقليص هام لحاجيات الاقتراض الخارجي ، وهذا في النهاية سيقود الى تقليص حجم مديونية البلاد بشكل طفيف في 2023 مقارنة ب2022 ، وهي مرشحة لن تنخفض في 2024 ، ولكن هذا الانخفاض مقترن بارتفاع خدمة الدين ونسبتها من اجمالي الناتج المحلي بواقع 10.04 بالمائة في 2022 الى 13.12 بالمائة في سنة 2023 فالارتفاع الى 14.08 بالمائة في سنة 2024 .
“للأسف هذا النسق التصاعدي لخدمة الدين سيتواصل خلال السنة القادمة خاصة اذا تعلق بخدمة الدين الأجنبي الذي شهد تطورا ب40.6 في سنة 2024 عما كانت عليه في 2023 .”

شحنة الأكفان خلصت …شكر الله سعيكم
(جريدة الصباح)

“شحنة الأكفان انتهت ..ولكن آلة الموت في غزة لم تنته بعد من حصد الأرواح وجثث الضحايا والأشلاء تنتظر المزيد ..وليس من الواضح ان كان كرم وسخاء العالم الحر وعطفه سيتجه لتزويد غزة بمزيد من الأكفان وهو الذي لم يتخلف عن هذا الواجب حتى هذه المرحلة أم أن كيان الاحتلال سيمنعه حتى من القيام بهذه المهمة الوحيدة التي أمكن للعالم الحر تقديمها لغزة التي تعيش حرب تجويع وابادة جماعية لا يبدو لها من نهاية ”

“سيذكر هذا الجيل من أطفال غزة أن القاصي والداني خذلهم وتخلى عنهم في أسوأ محنة يتعرضون لها في مواجهة كيان الاحتلال الاسرائيلي الارهابي ..ولكن نفس هذا الجيل سيسجل في ذاكرته وينقل في سجلات التاريخ أن العالم بشرقه وغربه تكرم عليهم ، فمن عليهم بشحنة من الأكفان لدفم الموتى الذين لم تعد تتسع لهم الاقبار ..وهذا كل ما يسمح به الاحتلال الذي يواصل اذلال واهانة العرب والمسلمين جميعها وتذكيرهم في كل حين بأنه لا ارادة ولا قدرة لهم على رفض أوتغيير هذا الواقع لأنهم بكل بساطة تخلوا عن كل ما يمكن أن يجعلهم في مرتبة الأمم التي اذا تحدث أسمعت واذا قررت نفذت ”

“مع كل يوم نزداد عجزا أومذلة أمام جرائم يبدو أن العالم بدأ يطبع مع أهوالها …لكل هذه الأسباب نقول للسيد بلينكن “لالسنا في نفس المركب “مصالحكم مع الكيان الاسرائيلي غير مصالحنا “

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.