تحصّلت الجمعيّة التونسيّة للفضاء “تونسا”، إلى جانب شركاء دوليين، على تمويل بقيمة 1،057 أورو من وكالة الإتحاد الأوروبي للبرامج الفضائية، بغاية تطوير الاستراتيجيات الحضرية وتحسين قابلية العيش بالمدن.
ويرجى من المشروع إستخدام بيانات المركز الأوروبي لرصد المناخ على الأرض “كوبرنيكوس”، تحسين استراتيجيات التنمية الحضرية في أوروبا وإفريقيا الشمالية.
وبحسب رئيس الجمعية التونسية للفضاء، أحمد الفاضل، فإنّ الأمر يتعلّق بتصميم وتطوير تطبيقات فضائية، بالتعاون مع شركاء دوليين، فضلا عن تطوير حلول مبتكرة للنهوض بظروف الحياة في المناطق الحضرية.
وأفاد العضو بالجمعيّة، محمد راجحي، في ذات السياق، أنّ المشروع مستوحى من تحديات ظروف الحياة في المدن، خاصّة، في أوروبا وإفريقيا، بسبب النمو السريع والتمركز السكاني، الذّي أثر على البيئة الحضرية”.
ولرفع هته التحديات، اقترحت كل من الجمعية التونسية للفضاء وشركائها، انشاء مختبر افتراضي، بغاية توفير الارضية الملائمة للقيام بالتجارب لفائدة المتخصصين في التخطيط العمراني.
وسيمكن هذا المختبر هؤلاء المتخصصين من فرصة الاستكشاف والتقييم المرئي للأفكار وتطويرها بمساعدة النماذج متعددة الأبعاد.
ويستند الحل المقترح، أساسا، على بيانات رصد الأرض المتأتية، أساسا، من الاقمار الصناعية “كوبرنيكوس”، والتّي يتم دعمها ببيانات على المستوى المحلي.
ويتم تنظيم البيانات ضمن “مكعب البيانات” لتسهيل الوصول السريع الى البيانات الجديدة المكتسبة، وفق الجمعية التونسية للفضاء.
ويتيح المشروع الاستفادة من بيانات الاقمار الصناعية والبيانات المحلية، بغاية إنشاء منصة تساعد سكان المناطق الحضرية على اختبار ونشر أفكار التطوير الحضري لتحسين مستوى عيش سكان المدن.
وبفضل هذه البرمجيات يمكن للمتخصصين في التهيئة العمرانية من النفاذ إلى عدد كبير من البيانات علاوة على اختبار افكار واستراتيجيات جديدة للتنمية الحضرية.
كما تاخذ استراتيجيات التطوير، أيضا، بعين الاعتبار، العديد من العوامل على غرار التغيّر المناخي والمخاطر المرتبطة بالكوارث الطبيعية، مثل اهتزازات الأرض والتلوّث وارتفاع الحرارة.
وبامكان المتخصصين في التهيئة العمرانية استخدام هته المعلومات لليستلهموا منها والتعلّم من تجارب مدن أخرى والمساهمة في تحسين إستراتيجيات التطوير الحضري بطريقة أكثر إطلاعا وفاعلية، بحسب مسؤولين عن الجمعية التونسية للفضاء.