قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الاثنين/ “إن الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، إنجاز تفتخر تونس بتحقيقه لما سيكون له من بالغ الأثر على تكوين الدبلوماسيين لا في تونس فحسب بل في عديد الدول الأخرى”.
ولاحظ رئيس الجمهورية، لدى توليه تدشين مقرّ الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، بحضور وزير الشؤون الخارجية بجمهورية الصين الشعبية، يانغ يي، “أنّ الأكاديمية ستكون فضاء لتنظيم الملتقيات والندوات العلمية وتبادل التجارب والخبرات.
كما تمثل الاكاديمية تجسيدا للتعاون المثمر والمستمر بين الجمهورية التونسية وجمهورية الصين الشعبيّة الذين يحتفلات معا بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما مشددا بالقول “لأكثر من نصف قرن كان التعاون بين تونس والصين متنوعا حيث شمل مجالات البنية التحتية والصحة والثقافة والفلاحة وغيرها من المجالات”.
من جهته شكر وزير الشؤون الخارجية بجمهورية الصين الشعبية، يانغ يي، رئيس الجمهورية على الحضور شخصيّا لتدشين هذه الأكاديمية.
وقال بهذه المناسبة، إنّ هذه الأكاديمية لها دلالات استثنائية جدّا إذ انّها تعبّر عن الصداقة العريقة بين البلدين وتفتح صفحة جديدة للدبلوماسية التونسية التي قال انها “ستتتطور تحت قيادة الرئيس قيس سعيد”، مشدّدا على أنّ الجانب الصيني سيقف دائما إلى جانب تونس.
ووقّع رئيس الجمهورية قيس سعيّد ووزير الشؤون الخارجية بجمهورية الصين الشعبية، يانغ يي، بهذه المناسبة، السّجل الذّهبي للأكاديمية.
يذكر أنه تم إحداث الأكاديمية الدبلوماسية بتونس المموّلة من قبل الحكومة الصينية بمقتضى أمر حكومي عدد 630 لسنة 2019 الذي ضبط مشمولاتها وتنظيمها الإداري والمالي، وهي مشروع مموّل من الحكومة الصينية بمبلغ ناهز تقريبا 5ر88 مليون دينارا وتهدف إلى تكوين دبلوماسيين وتكوينهم
المستمر لمواكبة مستجدات العلاقات الدولية ومقتضيات الدبلوماسية الجديدة، كما ستؤمّن الأكاديمية التكوين لدبلوماسيين من بلدان شقيقة وصديقة.
وكانت تونس والصين قد وقّعتا يوم 28 أفريل2022 خلال موكب انتظم عن بعد في مقر وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محضر تسليم واستلام مبنى الاكاديمية الدبلوماسية التونسية، بين تونس ودولة الصين الشعبية.