ركزت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الاربعاء ، اهتمامها على عدد من المواضيع من بينها السياسة الصحية والتفاوت الجهوي في تونس اضافة الى تسليط الضوء على التحركات الديبلوماسية المكثفة بين تونس ودول الشرق من خلال زيارة زعيمي الديبلوماسية الروسية والصينية مؤخرا الى تونس.
ديبلوماسية ثابتة وسيادة لا محيد عنها
(جريدة الصباح)
“فتونس التي عانت مؤخرا من وضع اقتصادي صعب لم تجد من “أصدقائها” أحدا مما دفعها في النهاية الى التوجه نحو موسكو والصين ودول شرق آسيا بحثا عن مصالح مشتركة وعن تنوع في الشراكات وتأكيد توجهات سياسية خارجية جديدة واقعية وقائمة على تنويع الشركات وانفتاح على فضاءات جديدة دون التخلي عن الشركاء التقليديين ”
“رهان تونس اليوم على الشرق أصبح ورقتها المكشوفة والوجهة الجديدة حيث المال والاستثمارات والتكنولوجيا والغذاء هو مصلحة تونسية بالأساس وكذلك مصلحة للشركاء الجدد الذين سيجدون في تونس الموقع والتاريخ وحاجتهم للتموقع والتواجد على بوابة افريقيا من جهة ، وبوابة أوروبا من جهة أخرى وفي المقابل تسهيل انضمام تونس الى تحالف “بريكس ” ودفع التعاون الاقتصادي بين الطرفين ”
“التحركات الديبلوماسية المكثفة بين تونس ودول المعسكر الشرقي رافقتها كذلك تحولات على مستوى التعاون الاقتصادي حيث تبرز عديد الصفقات المبرمة مؤخرا ، بعد احراز الصين وروسيا تقدما كبيرا على مستوى النشاط التجاري والاستثماري مع تونس في مجالات الزراعة والخدمات والمنشآت العمومية والصحة والسياحة …وهو ما يؤكد أن ما كان يسمى بالمعسكر في وضع فعلا اليد في اليد مع تونس للاستفادة والافادة اقتصاديا ”
“ومن المؤكد والواضح أن تنويع تونس لقاعدة شركائها واتجاهها شرقا مع المحافظة على علاقاتها التاريخية مع الغرب ستكون له تداعيات ايجابية على المستوى الاقتصادي لبلادنا ان لم يكن على المدى القريب والعاجل فعلى المدى المتوسط والبعيد…ومن الثابت أن سياستنا الخارجية اليوم في الطريق الصحيح نباركها وندعمها مهما كانت الصعوبات ومهما كانت الضغوطات وحتى التهديدات فلا مجال للعودة الى الوراء وخياراتنا سيادية وسيادتنا لا تفاوض بشأنها ”
السياسات الصحية في تونس ….الحاجة الى مراجعات عميقة
(جريدة الصحافة)
“الى متى يتواصل تردي الخدمات الطبية المسداة الى المواطن التونسي ؟ ومتى سنتصدى للنزيف الكبير للهجرة الكفاءات الطبية النوعية ؟ وهل الظرف الحالي يقتضي من السلطات العمومية تغيير السياسات الصحية ؟ ولماذا لا يتم الاشتغال على جعل تونس وجهة سياحية استشفائية جاذبة لأكبر قدر من الجنسيات ؟
“هي أسئلة كثيرة تفرض راهنيتها من أهمية الملف الصحي ومن حتمية أن تكون الدولة راعية في هذا المجال بالذات الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال التخلي عنه “. “وتمكن أهمية طرح هذه الأسئلة أيضا من تنامي مكابدة التونسي في تلقي العلاج والتي فقات طاقة احتمالهم وفق الشهادات التي نتابعها من حين الى آخر في التحقيقات الصحفية التي تبين أن التداوي أصبح معاناة حقيقية ”
“ومن الواضح أن وتيرة تذمر المواطنين من الصحة العمومية وظروف التداوي في المرفق العمومي بلغت ذروتها سواء في المستشفيات العريقة بالعاصمة والأقطاب الصحية الأخرى في المدن الكبرى أوفي مراكز الاستشفاء المحلية والجهوية بداخل الجمهورية ”
“ويبدو هذا أكثر تجليا في مجال طب الاختصاص حيث أصبح وجود طبيب مختص أمرا يحتاج عناء كبيرا وما يزال الوضع يراوح مكانه خاصة بعذ أن رفض الأطباء مبدأ اجبارية الالتحاق بالمناطق الداخلية في السنوات الأخيرة الماضية ”
“ويتزامن هذا مع النزيف الحاد الذي تعرفه تونس في هذا الخصوص مع تنامي ظاهرة هجرة الأطباء سواء من الشبان المتخرجين حديثا أومن الكفاءات النوعية من أصحاب الخبرة ”
”
حقائق حول التفاوت الجهوي في تونس
(جريدة المغرب)
(أصدرت وزارة المالية ضمن ملاحق قانون المالية لسنة 2024 تقريرا حول التوزيع الجهوي للاستثمار وذلك وفق مقتضيات القانون الأساسي الصادر سنة 2019 الذي يوجب على وزارة المالية اصدار جملة من الملاحق مع كل مشروع قانون مالية تتعلق أساسا بوضعية المؤسسات العمومية والامتيازات الجبائية والعلاقة بين القطاعين العام والخاص وغيرها من ضمنها هذا التقرير موضوع افتتاحيتنا اليوم وهذا كما ترون من فضائل “العشرية السوداء ” علينا .
“يعرض هذا التقرير معطيات مهمة للغاية حول أهم المؤشرات التنموية في الولايات ليحدث مؤشر التنمية لسنة 2021.ومؤشر التنمية هو “مؤشر تأليفي يحتوي على ما يقارب 100 متغير وقد كانت التجربة الأولى سنة 2012 ثم سنوات 2015 و2018 وأخيرا 2021 حيث نجد ترتيب الولايات الأربعة والعشرين وفق هذا المؤشر التأليفي ”
“الملاحظة الأبرز هي تراجع هذا المؤشر بالنسبة لكل ولايات الجمهورية من 2015 الى 2021 ويعزى هذا بالأساس الى أزمة كوفيد ونجد تراجعا شمل جل ولايات الجمهورية من 2015 الى 2018 بما يدل على أن المنحى التنازلي لا يفسر فقط بسنة الكوفيد ولكن رغم أن هذه الأخيرة عمقت الفقر والهشاشة في شرائح هامة في المجتمع التونسي “