زياد الهاني يتضامن مع عبير موسي ويوجه هذه الرسالة..

عبر الإعلامي زياد الهاني في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على الفيسبوك عن تضامنه مع رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي في مواجهة ما وصفه بالظلم المسلط عليها.

وقال الهاني في تدوينته “من البديهي أن أتضامن مع عبير موسي في مواجهة الظلم المسلط عليها، تماما كتضامني مع القادة السياسيين المعتقلين والقضاة المعزولين المنكّل بهم ظلما وباقي المظلومين. وأعتبر محاكماتهم وصمة عار في سجل القضاء التونسي، لن يحمل المنخرطون فيها ممن خانوا ضمائرهم ورسالتهم النبيلة سوى ذيول الخزي والعار.””

وتابع الهاني “”صحيح أن بعض تصرفات عبير موسي لم تعجبني وأراها غير لائقة بمن يطرح نفسه للزعامة ولرئاسة بلدي، وهي مؤهلة لذلك بحكم قيادتها لحزب يعتبر الأكثر تجذرا وانتشارًا. لكن ذلك لا يمنع مساندتي لها في أن تمارس حقوق مواطنتها كاملة ككل التونسيين، ووحدهم عامة الشعب هم أصحاب الشرعية في الحكم لها أو عليها عبر صناديق الاقتراع.
تجربة السجن رغم مرارتها قد تكون مفيدة لعبير موسى، بما قد يعصمها من الوقوع في سياسة التنكيل بمعارضيها إذا ما وصلت للحكم. فمن جرّب مرارة الظلم، لا أظنه يسلطه على غيره. حيث:
لا يحملُ الحقدَ من تعلو بهِ الرُّتبُ
ولا ينالُ العُـلا من طبعهُ الغضــبُ..
كما أن تجربة السجن والظلم، قد تدفع عبير موسي وجماعتها لمراجعة مواقفهم السياسية الاقصائية أساسا ضد حركة النهضة وأشباهها في التوجه السياسي، والانفتاح على كل مكونات المشهد السياسي الديمقراطي الذي يتصدى باستبسال لمنظومة الاستبداد المتشكلة والنضال المشترك لإسقاط الإنقلاب واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي وتطويره.

واضاف القول “””في تقديري أن من يريد النجاح في قيادة تونس، عليه أن يتصدى أول شيء لمساعي تقسيم التونسيين وبث الأحقاد فيما بينهم، والعمل على توحيدهم دون إقصاء ولا استثناء، حول حلم يشعرهم بقوة الانتماء الموحد لبلدهم ويحثهم على بذل كل الجهود بسخاء وتقديم التضحيات اللازمة للنهوض به ورفع رايته الخفاقة عاليا.
وحدها رسالة المحبة يمكنها أن توحد التونسيات والتونسيين..”””

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.