“الصفقة … الملغومة” و”في الذكرى 78 لتأسيسه … اتحاد الشغل … خير لا بد منه …” و”دوريات أمام المؤسسات التربوية لن تعالج بمفردها ظاهرة المخدرات؟؟”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم السبت.
“الصفقة … الملغومة”
صحيح أن ادارة الرئيس الامريكي، جو بايدن، تعكف حاليا على صياغة صفقة اقليمية كبرى لوقف الحرب في قطاع غزة وخفض التوتر بالمنطقة وفقا لما أكدته أمس صحيفة ‘اسرائيل اليوم’ الاسرائيلية. لكن هذه الصفقة التي يتم رسم ملامحها وتفاصيلها بعيدا عن الاعين العربية، لا بد أن تضمن للغزاويين وقف الدمار والاستقرار والعودة الى الديار دون قيود ولا شروط وحتى لا تكون كالعادة خدمة لاسرائيل وأمنها واستقرارها”.
“ولعل ما يثير المخاوف أكثر، أن توسع الخلافات داخل الحكومة الاسرائيلية وتعمقها، والتباين والشرخ بين قيادات العدو الصهيوني الذي يثير القلق الامريكي، قد تكون معالجته على حساب قطاع غزة مهما بدت القرارات والمخططات والصفقات، على خلاف هذه السناريوهات، باعتبار أن أمريكا لا تحركها المشاهد الصادمة التي تتكشف يوميا من غزة على مدى 105 أيام، آخرها اطلاق سراح معتقلين، أمس، يرتدون ‘خفاظات’ وهي ممارسات انتقامية قمة في الشناعة والبشاعة”.
“توجس أهالي قطاع غزة من الصفقات القادمة يبدو أكثر من منطقي ومشروع وعكسته تحركات الساعات الماضية سواء بعد تحول وفد قيادة حركة حماس الى موسكو أمس، لاجراء مشاورات سياسية مع الخارجية الروسية أو اللقاءات العلنية والسرية والوساطات التي تقودها بعض البلدان العربية، ولو أن كل الجبهات مازالت مشتعلة والاشتباكات متواصلة والمقاومة تسطر ملاحم بطولية يومية”.
“في الذكرى 78 لتأسيسه … اتحاد الشغل … خير لا بد منه …”
جريدة (الصحافة)
“ليس خافيا على أحد اليوم أن اتحاد الشغل في وضع دقيق للغاية فهو أمام تحديات كثيرة أهمها ترتيب البيت الداخلي وضخ دماء جديدة في قيادته على جميع المستويات واستعادة زخمه الجماهيري ليس في أوساط النقابيين والاجراء فقط، وانما في أوساط عموم التونسيين، وكذلك حسن ادارة العلاقة مع منظومة الحكم خصوصا وأن القيادة الحالية اختارت الانتصار لما أقدم عليه رئيس الجمهورية، قيس سعيد، في 25 جويلية 2021، ثم وجدت نفسها في تقاطع مع ‘خصومه’ في بعض النقاط المتصلة بالحريات وبالمقاربة التشاركية في ادارة الشأن العام. وهذا ليس غريبا فقد كان يحصل عبر التاريخ وفي عديد المناسبات وهو ما غذى في الظاهر برود العلاقة بين الطرفين في الفترة الماضية قبل ظهور مؤشرات ايجابية مثل المعايدة التي حصلت بين رئيس الحكومة والامين العام للاتحاد ثم تجديد الحكومة للمنشور المتعلق بالاقتطاع الالي للانخراطات في القطاع العام وهو ما قابلته قيادة المنظمة الشغيلة بارتياح كبير”.
“ان احياء الذكرى 78 لتأسيس الاتحاد الذي يعود بالمناسبة لبطحاء محمد علي، بكل ما تحمله من دلالات، محطة جد هامة كي لا نقول مفصلية لتأكيد حقيقة واحدة لاطراف متعددة، الحقيقة الواحدة هي أن الاتحاد خير لا بد منه والاطراف المتعددة هي النقابيون والمضطلعون بأعباء الحكم وعموم التونسيين و’أصدقاء’ تونس وشركائها”.
“دوريات أمام المؤسسات التربوية لن تعالج بمفردها ظاهرة المخدرات؟؟”
صحيفة (الصباح)
“كثيرون يعتبرون أن وضع رجال أمن أمام المعاهد لا يكفي لمحاربة الظاهرة (المخدرات). البعض يرى أنه من الضروري احداث ادارة عامة لمكافحة المخدرات بمختلف الاسلاك في تونس مع العمل على مراجعة القوانين باتجاه تشديد العقوبة على المروجين وتكون أشد عندما يتعلق الامر بالترويج في الوسط المدرسي”.
“تحتاج ظاهرة انتشار المخدرات أيضا الى تناول شامل تتدخل فيه كل الاطراف المعنية من وزارات وهياكل اشراف على قطاعات الطفولة والتربية والتعليم والصحة ومجتمع مدني واعلام”.
“كما تعد العائلة النواة الاولى للعلاج التي يجب التعويل عليها. وهنا حذر سابقا رئيس الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات، عبد المجيد الزحاف، من تنامي استهلاك المخدرات في الوسط المدرسي قائلا ان “الارتفاع المفزع لهذه الظاهرة في ظل الاهمال الذي تعاني منه شريحة واسعة من الاطفال، تتحمل مسؤوليته العائلة بدرجة أولى والمجتمع بدرجة ثانية”.