أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن كل يوم يمر على حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يعكس سقوطا قانونيا وأخلاقيا على المستوى الدولي، والدول التي تدعي التمسك والحرص على مبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين، مشيرة إلى أن هذه الدول فشلت في تحقيق الاستجابة السريعة والإغاثية للمواطنين الفلسطينيين الرازحين تحت القتل والقصف الهمجي بالأسلحة المحرمة دوليا، في أبشع وأوضح أشكال التواطؤ الدولي مع الاحتلال.
وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيان اليوم، أن صمود الشعب الفلسطيني وبقائه في أرض وطنه، بالرغم من أشكال الإبادة التي يتعرض لها، يفشل يوميا أهداف حكومة الاحتلال الحقيقية من العدوان، ويفضح التواطؤ الدولي، ويؤكد فشل الخيارات العسكرية والأمنية في التعامل مع الفلسطينيين وقضيتهم، ويعكس في ذات الوقت الضرورات الاستراتيجية والأهمية لحل الصراع بالطرق السياسية مهما اشتدت وكبرت معاناة الشعب الفلسطيني، ومهما طال أمد العمى الدولي عن حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.
وأدانت الخارجية حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين لليوم 112 على التوالي، والتي لا زالت تخلف يوميا ما يقارب 200 شهيد ومئات المصابين والجرحى وتعميق دوامة النزوح القسري والموت بحق المدنيين الفلسطينيين، وتوسيع دائرة التدمير وحصار المراكز الصحية والمستشفيات وإخراجها عن الخدمة واحدة تلو الأخرى، في ظل إمعان الاحتلال الصهيوني بمنع وصول المساعدات والاحتياجات الإنسانية الأساسية للمواطنين بما في ذلك فرض سياسية التجويع والتعطيش، وشح الإمكانيات خاصة ما يلزم الدفاع المدني من أدوات تمكنه من الوقوف إلى جانب النازحين التي تغرق خيامهم في مياه الشتاء، وتطبق دائرة الموت المحقق خاصة على النساء والأطفال والمرضى والجرحى وكبار السن.