قال وزير التربية محمد علي البوغديري أن العمل حثيث هذه الأيام في اتجاه تشخيص الإستشارة الوطنية حول إصلاح قطاع التعليم ووضع مخرجاتها
في كل المحاور المطروحة والإقتراب نحو إنهاء هذا العمل لعرضه بعد ذلك على رئيس الجمهورية الذي يعد لإعلان مشروع المجلس الأعلى للتربية والتعليم قبل عرضه على البرلمان للمصادقة عليه ومنه انطلاق أشغاله في أقرب الآجال.
وأضاف محمد علي البوغديري في تصريح ل(وات) على هامش الزيارة التي يؤديها على مدى يومي 29 و30 جانفي الجاري لولاية مدنين أن هذا المجلس سيتولى تقديم الاستشارات والرؤى لإصلاح النظام التربوي وذلك بالاستئناس بآراء المختصين وأصحاب الرأي والمتابعين للشأن التربوي لفائدة الأجيال المقبلة وهو ما يتطلب الحذر والانتباه وعدم التسرع حسب تقديره.
وأكد الوزير من جهة أخرى مساعي الوزارة في اتجاه تحسين وضعية النواب وتسوية وضعياتهم عبر دفعات رفضا للتشغيل الهش الذي يربك العائلات و في اطار ايفاء تونس بكل التزاماتها.
ولدى اشرافه أمس الاثنين على المجلس الجهوي للتربية لولاية مدنين طرح المتدخلون جملة المشاكل التي يعانيها القطاع على غرار البنية التحتية المهترئة ونقص الصيانة والتهيئة والاكتظاظ داخل الفصل الواحد وفقدان أبسط التجهيزات على غرار المقاعد والطاولات وآلات الطباعة ونقص الإطار التربوي والعملة في عدة اختصاصات الى جانب وجود فضاءات غير وظيفية وغير لائقة للتحضري وغياب رصيد عقاري للقيام باحداثات جديدة.
واقترحت مندوبية التربية في عرضها خلال المجلس الجهوي للتربية جملة من الحلول منها ضرورة مراجعة الخارطة المدرسية وإحداث مؤسسات تربوية جديدة ووضع خطة لتحسين النتائج المدرسية ودعم خطوط النقل المدرسي وتعميم أقسام التحضيري التي لا تمثل بالجهة سوى 60 بالمائة أغلبها غير لائقة ودعم المؤسسات التربوية بالتجهيزات اللازمة وتجميع المؤسسات ذات نظام الفرق وغيرها من المقترحات.
جدير بالاشارة الى أن وزير التربية كان قد قام يوم أمس الاثنين رفقة والي مدنين وثلة من الاطارات العليا لوزارة التربية في اطار زيارته الى الولاية بالاطلاع على السير العادي للعمل التربوي وعلى التمدرس في الجهة ومتابعة وضع عديد المؤسسات التربوية بمعتمديات أجيم وحومة السوق وميدون وجرجيس وبن قردان ومدنين قام خلالها بتدشين انجازات جديدة عززت القطاع التربوي ومنها الاعدادية النموذجية بجربة حومة السوق والمعهد الثانوي بسدويكش من معتمدية جربة ميدون من جهة وتابع من جهة أخرى وضعيات مؤسسات تتطلب تدخلا بالصيانة والتوسعة على غرار معهد جرجيس ومعهد مدنين.
كما تولى بالمناسبة تكريم عدد من المتوّجين في عدة مسابقات وطنية وأخرى دولية مثنيا على جهود الساهرين على هذه النوادي وعلى نجاعتها في تحسين الأداء المعرفي للتلميذ وكشف الطاقات الإبداعية الكامنة به مشجعا على توسيعها في كل المؤسسات وتعرّف من جهة أخرى على تجربة الزمن المدرسي بالحصة الواحدة في إحدى المؤسسات التربوية بالجهة.