أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس غرة فيفري 2024

تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الخميس ، على عدد من المواضيع التي تخص الشأن الوطني من أبرزها تأكيد رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال خطاباته في المحافل الدولية على سيادة “الدولة الوطنية” والتطرق الى الدورة الأولى لاجتماع اللجنة المشتركة لتنمية وترقية المناطق الحدودية التونسية الجزائرية المنعقدة بالعاصمة الجزائرية اضافة الى تسليط الضوء على أهمية الشركات الناشئة ودورها في خلق فرص عمل وتحسين صورة تونس في العالم .

واعتبرت جريدة “الصحافة” في افتتاحيتها اليوم ، أن الرئيس أكد في قمة ايطاليا -افريقيا على شرط ” الندية ” في التعامل بين الشمال والجنوب وأن القارة الافريقية لن تكون تلك القاطرة المجرورة بل قائدا شريكا في هذه القاطرة وهي صورة تعكس وعي الديبلوماسية التونسية وادراكها بأن “التبعية” والقبول بالأدوار الثانوية في العلاقات الدولية لن يخلف غير “المذلة” لشعوب القارة وبالتالي استمرار هيمنة العقل الأوروبي والاستعماري الذي نهب وما يزال ثروات القارة على امتداد أجيال وعقود وهو ما أشار اليه الرئيس قيس سعيد في أكثر من سياق بدعوته الى ضرورة “جبر الضرر” في ما تعرضت له افريقيا المستعمرة على امتداد العقود الماضية ”

وأضافت الصحيفة ، أن الرئيس قيس سعيد يقود الديبلوماسية التونسية الجديدة بهذا الوعي الذي يدرك أن العالم مقدم على تبادلات عميقة وأن ما يسمى بالقوى العظمى انما هي مقدمة على “هشاشة عظمى” وبأن العالم القديم المبني على ثنائية القوي والضعيف لن يستمر طويلا وأن البشرية بصدد التهيؤ لتبدلات جيوسياسية كبرى وعميقة زائد قيام تكتلات اقتصادية ومالية ضخمة ستنهي كل التوازنات الاقتصادية التقليدية وكل المعسكرات التي أفرزتها الحرب العالمية الثانية بما في ذلك المنظمات الأممية وعلى رأسها مجلس الأمن والذي لن يستمر بدوره تحت سيطرة المعسكرين الأمريكي الأوروبي من جهة والصيني الروسي في الجهة المقابلة ”

وفي موضوع آخر ، سلطت جريدة ” الصباح” في افتتاحيتها الضوء على الدورة الأولى لاجتماع اللجنة المشتركة لتنمية وترقية المناطق الحدودية التونسية الجزائرية المنعقدة يومي الاثنين والثلاثاء بمشاركة ولاة الولايات الحدودية لكلا البلدين ، والتي حملت الكثير من الآمال لاعلى مستوى الشريط الحدودي ونقاط العبور فقط بل أيضا على مستوى أشمل اذ يكفي القول أنها تؤسس لأوجه أوسع من التعاون في المجالات السياسية والأمنية المشتركة والاستثمار وتنمية هذه المناطق كما تزيد أواصر الأخوة بين الشعبين ”

وبينت في سياق متصل ، أن التعاون التونسي الجزائري ليس بجديد ، فنحن نتحدث عن شعب وأحد وبلد واحد لكن من الضروري دوما تحيينه

من أجل تنويعه وتوسيع مجالاته حتى يكون أشمل ولا بد أن تكون هناك ارادة قوية للاستفادة من التجارب والخبرات الثنائية ، مشيرة الى أنه من خلال ورقة الطريق التي ضبطت في اليوم الختامي للدور الأولى والتي تتضمن عدة آليات عمل لترقية وتنمية المناطق الحدودية ، هناك توافق وتقاسم للوعي بالتحديات المشتركة مما يعكس عمق العلاقات التونسية الجزائرية القائمة على التاريخ والمصير المشترك خاصة أن كلا البلدين يحييان بعد أيام ذكرى 8 فيفري التي اختلطت فيها دماء شهداء البلدين”

وأكدت الصحيفة ” أنه من المهم جدا ترسيخ القناعة بأن دعم التنمية الشاملة والحركية الاقتصادية على طول الشريط الحدودي يجعل منها مناطق اشعاع تنموي اقتصادي يحقق عدة أهداف منها تطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين وتثبيت سكان هذه المناطق والوقاية من النزوح الداخلي ومقاومة التهريب وتنظيم المعاملات حتى يكون لها قيمة مضافة وحتى تكون الاستثمارات المنتظرة قادرة على استقطاب اليد العاملة وذات تشغيلية هامة ”

أما جريدة ” المغرب ” فقد تطرقت في ركنها الاقتصادي ، الى الشركات الناشئة التي أصبحت في السنوات الاخيرة ترجمة لثقافة ريادة الأعمال ، لهذا اصبحت تلعب دورا مهما في تحفيز النمو الاقتصادي والتشغيل من خلال خلق فرص عمل في بيئات محلية بالاضافة الى تعزيز التنافسية وتحسين الخدمات .

وأشارت في سياق متصل ، الى أنه أمام الأهمية التي تكتسيها الشركات الناشئة ، جاءت الاجراءات لفائدتها في قانون المالية 2024 محتشمة فما تم تخصيصيه لهذا الصنف من الشركات كان مشروع تركيز علامة الثقة لمواقع التجارة الالكترونية ، مضيفة أن وضع اجراءات محفزة من شأنها أن تسرع في نموها الذي ينعكس حتما على الاقتصاد الوطني والتشغيل الى جانب تحسين صورة تونس .

وذكرت الصحيفة ، بأن عدد الشركات الناشئة قد ارتفع في تونس بشكل ملحوظ منذ سنة 2019 ليبلغ 1000 مؤسسة ناشئة مع موفى شهر ديسمبر 2023 ، مبينة أن الارتفاع الملحوظ بوأ تونس المركز 82 من بين 221 بلدا على مستوى الشركات الناشئة النشطة ب57 شركة .

أمل

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.