العلاقات التونسية الجزائرية واعطاء زخم جديد للشراكات و” تونس في المرتبة 87 في مؤشر مكافحة الفساد..محتلة بذلك أدنى مرتبة لها منذ سنة 2012 ” و”ما بعد طوفان الأقصى” ، مثلت أبرز عناوين بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم السبت .
وأبرزت جريدة ” الصحافة ” في افتتاحيتها اليوم ، أنه تم الاتفاق على انشاء منطقة للتبادل التجاري الحر على مستوى معبر الجليل من معتمدية غار الدماء مع العمل على تطوير البنية الأساسية من الجانبين لتسهيل حركة العبور للمسافرين والبضائع وذلك على اثر اللقاء الذي جمع كل من والي جندوبة سمير كوكة ووالي سوق أهراس ووالي الطارف مبينة أنه تم الاتفاق أيضا على دراسة اعادة تشغيل خط السكة الحديدية بين تونس والجزائر عبر غار الدماء المغلق منذ تسعينات القرن الماضي ، نظرا للأهمية التي يكتسيها هذا الخط في تسهيل تنقل المواطنين والبضائع من الجانبين على أن يتم رفع هذه المقترحات للسلطات العليا للبت والمصادقة عليها “.
وأضافت في سياق متصل ، أن الزيارات المتواترة لمسؤولي البلدين تعكس الرؤية المشتركة في النهوض بمستوى العلاقات التي أخذت زخما جديدا خاصة في السنوات الأخيرة من خلال العمل على تنمية المناطق الحدودية التي تمثل صمام أمان أمني وتنموي للبلدين كما تؤكد هذه الخطوات التي تحولت بهذه الاتفاقات الجديدة الى انجازات ملموسة على تركيز مجهودات وقدرات البلدين على النهوض بالولايات الحدودية على أكثر من مستوى .
وأشارت الصحيفة ، الى أن هذه الاتفاقيات والبرامج المعلن عنها من شأنها أن تغير من واجهة المناطق الحدودية المتعطشة لدفع تنموي طال انتظاره منذ عقود خاصة وأن النماذج التنموية السابقة أقصت هذه المناطق من مخططاتها ما يفسر غياب المشاريع الاقتصادية والتجارية المندمجة على الرغم مما تزخر به هذه المناطق من مقدرات طبيعية ومواقع استراتيجية تسهل المبادلات التجارية .
وتطرقت ذات الصحيفة ، الى تأخر مراتب تونس في مؤشر مكافحة الفساد حيث أرجع المتابعين للشأن التونسي ، هذا التراجع الى تعثر المسار الانتقالي وارتفاع مستويات الفساد السياسي وضعف جهود مكافحة الفساد ، الا أن تفشي الفساد المالي والاقتصادي عطل هو الآخر مسار النمو الاقتصادي ،مبينة أن هذا الفساد تجلى في نهب المال العام والرشوة التي طالت الصفقات العمومية وبعث المشاريع الوهمية وانتشار ظاهرة التهريب المرتبطة بنمو التجارة الموازية .
وأضافت الصحيفة ، أنه رغم سعي الحكومات المتتالية لمحاربة الفساد التي انطلقت منذ سنة 2011 وتعمقت مع خطابات رئيس الجمهورية قيس سعيد المنادية لمحاسبة الفاسدين ومطالبة القضاء التونسي بالانخراط في محاربتهم ، الا أن مسار المحاسبة والعقاب بقي بطيئا لأن مظاهر الفساد طالت كل مفاصل الدولة ومست مؤسسات القطاع العمومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني الوضع الذي أصبح يتطلب استراتيجية ناجعة للحد من انتشار هذه الظاهرة التي تمس بالأساس القطاع الاقتصادي .
وأوضحت جريدة “الصباح” في افتتاحيتها اليوم ، أن انسحابات جيش الاحتلال الاسرائيلي التي بدأ ينفذها في بعض أجزاء من قطاع غزة المحاصر المحاصر وخاصة بالشمال منه كشفت مشاهد جديدة عن عمق الفظاعات والجرائم والمجازر التي قام بها ضد الفلسطينين المدنيين العزل خلال اقتحامه مدن القطاع وبلداته .
وأضافت في سياق متصل ، أن الاستعداد لفرض هذه المنطقة العازلة بعد هدم تام للمنازل والمباني السكنية الواقعة على الشريط الحدودي في وقت كثير فيه الحديث عن وجود مشروع صفقة جديدة لاطلاق سراح الأسرى تشمل وقفا لاطلاق النار لمدة قد تصل الى عدة أشهر وانسحاب جيش الاحتلال من مدن القطاع وفتح المجال أمام المساعدات ، مبينة أن ما يسميه الاحتلال باعادة التموقع والانتشار العسكري تزامن مع وجود محادثات متقدمة بين اسرائيل ومصر تشمل ترتيبات جديدة لمراقبة الشريط الحدودي المشترك بين سيناء وغزة ”
وأشارت ذات الصحيفة ، الى أن طبيعة أية نتائج لمفاوضات محتملة جارية في الخفاء ، تظل خاضعة لحسابات سياسية قبل الأمنية والعسكرية بالنسبة للجانب الاسرائيلي ،خاصة بعد أن ضمن الكيان المحتل تقريبا صمت العرب وتواطؤ بعضهم ، مع وقوف جانب كبير من حلفائه الغربيين الى جانبهم ، في حين يبقى العزاء الوحيد أمام الفلسطينيين هو تدويل قضيتهم وانتصار المقاومة كبديل لسعيهم نحو تحرير أراضيهم المحتلة وفرض حقهم في اقامة دولة فلسطينية “