اكدت عضو الهيئة المديرة لشبكة مراقبون سمية الكامل، أن الدورة الثانية لانتخابات المجالس المحلية شهدت نسقا انتخابي “باهت” على غرار الدورة الأولى لهذه الانتخابات
وأوضحت اليوم الاثنين خلال ندوة صحفية انتظمت بالعاصمة ، أن ضعف الديناميكية الانتخابية يعود بالأساس الى المناخ والفضاء العام الذي لم تحتل فيه انتخابات المجالس المحلية مكانة هامة ، مفسرة ذلك بأن الدور الثاني والشان الانتخابي عموما اصبح لا يهم الا المتدخلين فيه مباشرة سواء كانت هيئة الانتخابات او مترشحين او بعض مكونات المجتمع المدني
وابرزت في السياق ذاته ان عدم اصدار نص قانوني يحدد صلاحيات المجالس المحلية يعد اهم النقاط التي مازالت تثير نقاشا واسعا خصوصا بالنظر الى تعارضها مع المنطق السليم والمبادئ القانونية، وفق تقديرها ، داعية في هذا الصدد الى ضرورة الإسراع في وضع هذا القانون الذي سيمكن من تجاوز العديد من الاخلالات
وقالت ” الدورة الثانية كانت مثالا إضافيا عن ضعف عملية التنظيم التي شابتها العديد من الاخلالات المتعلقة بخيارات قانونية وتقنية خاطئة على غرار عدم اصدار نص قانوني يحدد صلاحيات المجالس المحلية، الى جانب تواصل ضعف اقبال الناخبين والناخبات على صناديق الاقتراع”
وحول سير العملية الانتخابية وتحديدا يوم الاقتراع ، بينت سمية الكامل انه تم اجمالا احترام إجراءات عملية الفتح والاقتراع والفرز ولم يتم رصد اخلالات خطيرة داخل مكاتب الاقتراع ، مبرزة أن من بين أهم الملاحظات التي تم رصدها من قبل شبكة مراقبون أن 46 بالمائة من مكاتب الاقتراع لم تتواجد بها أي ممثل عن المترشحين خلال فتح المكاتب و 39 بالمائة من مكاتب الاقتراع لم يتواجد بها أي ممثل عن المترشحين خلال عملية الاقتراع و 34 بالمائة من مكاتب الاقتراع لم يتواجد بها أي ممثل عن المترشحين خلال عملية الفرز والعد
كما رصد الملاحظون المتنقلون لشبكة مراقبون وفق ذات المتحدثة ، بعض التجاوزات على غرار محاولات تاثير او ضغط على الناخبين وتواصل الحملات الانتخابية في محيط مراكز الاقتراع