حذرت المتحدثة باسم الاحمر الفلسطيني, نيبال فرسخ, من كارثة إنسانية داخل مستشفى “الأمل” المحاصر لليوم ال15 على التوالي في محافظة خان يونس, جنوب قطاع غزة.
وقالت فرسخ في تصريح اعلامي اليوم الإثنين ، إن “الأوضاع في غزة كارثية للغاية على الصعيد الإنساني والخدمات الصحية والطبية لا سيما مع استمرار القصف (الصهيوني) على كافة أرجاء القطاع”, مشيرة إلى تكثيف قوات الاحتلال الغارات على محافظة خان يونس, خاصة على محيط مستشفى الأمل المحاصر الذي يضم آلاف النازحين من الحرب على غزة”.
وأعربت في الوقت نفسه عن مخاوفها بشأن مصير آلاف النازحين داخل مستشفى
(الأمل) ومقر جمعية الهلال الأحمر في خان يونس, في ظل استمرار القصف الصهيوني مع نفاد مخزون الطعام بشكل كامل والمياه الصالحة للشرب والأدوات الطبية اللازمة لمعالجة المرضى والجرحى.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد أكد مساء أمس الأحد أن “هناك مؤشرات تنذر
بكارثة إنسانية في مستشفى الأمل المحاصر”.
ونوه بأن بعض المستهلكات الطبية والأدوية وصلت إلى “الرصيد الصفري وهناك نقص شدد في مجموعة كبيرة من أدوية الأمراض المزمنة”, مشيرا الى انعدام الاحتياجات الرئيسية لبعض الفئات الخاصة, مثل الحليب وحفاظات الاطفال.
وعلى صعيد آخر, أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن دخول اكثر من 9 آلاف شاحنة مساعدات إنسانية لقطاع غزة عبر معبري رفح البري وكرم أبو سالم, منذ 21 اكتوبر الماضي, وحتى الفاتح من الجاري.
وقالت الجمعية في بيان لها انه “منذ بدء دخول المساعدات الإنسانية في 21
أكتوبر الماضي, وحتى الفاتح من فيفري الجاري, دخل القطاع 9831 شاحنة عبر
معبري رفح وكرم ابو سالم, أي ما يعادل 94.5 شاحنة يوميا”.
ولفتت وفق ذات البيان إلى أنها قامت بتسليم حصتها من المساعدات إلى
المؤسسات المعنية, لتقوم بدورها بالتوزيع على المستفيدين, قائلة : “سلمنا خلال
الفترة المذكورة ما نسبته 79 بالمائة من حصتنا من الشاحنات الغذائية والإغاثية,
لوزارة الشؤون الاجتماعية، وحوالي 16 بالمائة للأونروا, ومؤسسات اخرى”.
وعن المساعدات الطبية, قالت الجمعية: “سلمنا حوال 72.5 بالمائة من المساعدات
الطبية للسلطات الصحية و 4 بالمائة للأونروا, و حوالي 18 بالمائة لمستشفيات
المجتمع المحلي والخاصة”.
وكان القطاع يستقبل يوميا نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية,
قبل العدوان الغاشم الذي يشنه جيش الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي.
وفرضت سلطات الاحتلال على القطاع حظرا خانقا تضمن منع إدخال الوقود
والغذاء والدواء, ما فاقم الأوضاع الإنسانية في ظل العدوان الصهيوني المستمر
والذي خلف في حصيلة مؤقتة اليوم الاثنين, 27.478 شهيدا و 66.835 جريحا, معظمهم أطفال ونساء, وتسبب في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.