أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 6 فيفري 2024

تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الثلاثاء ، الى عدد من المواضيع التي تخص الشأن الوطني من بينها الذكرى ال11 لاغتيال الشهيد شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والقيادي المؤسس للجبهة الشعبية وتسليط الضوء على نسبة الاقبال الضعيفة في الدور الثاني للانتخابات المحلية والتي أثارت جدلا سياسيا بين المؤيدين لمنظومة الحكم ومعارضيها اضافة الى الخطة التي تعمل على وضعها تونس لمواجهة العوامل المتسببة في شح المياه .

وأفادت جريدة ” الصحافة ” في افتتاحية اليوم ، بأن 25 جويلية 2021 كان التاريخ الذي حرر القضاء من سطوة الاخوان واعادة فتح الطريق أمام كشف حقيقة اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي دون أن ننسى هنا الجهود المضنية التي قامت بها هيئة الدفاع عن الشهيدين والتي تمسكت بالملف وأصرت على استنهاضه كلما غفل عنه الغافلون وذلك رغم ما تعرضت له من مضايقات ومن تهديدات بالتصفية ”

وأضافت في سياق متصل ، أن واقعة الاغتيال تصل اليوم الى نهايتها في قصر العدالة التونسية ، واليوم ككل عام في مثل هذا التاريخ (6 فيفري من كل عام ) ندين الحركة الاخوانية نصوصها ولصوصها وأدبياتها …قيادات وقواعد وأنصارا..ندين كل من مد اليها الأيادي وكل من ساندها وكل من تعاون معها وكل من جاورها في الحكم وكل من تواطأ معها وتعاطف …وكل من استغاث ولاذ بها من سياسيين ومن رؤساء أحزاب وحكومات …ندين قضاءها وأمنها واعلامها وعسسها .

وأكدت الصحيفة ، أن 6 فيفري من كل عام فليكن يوم للدعاء على الحركة الاخوانية وكل من تعاون معها وكل من جلس على موائدها وكل من دعهما وساندها حتى بصمته …يوم للدعاء على الاخوان حيثما حلوا وولوا فهم كالجراد ان دخلوا بلدا أكلوا شعبه وعشبه .

وأشارت جريدة ” المغرب ” في ركنها السياسي ، الى نسبة المشاركة الضعيفة للدور الثاني من الاستحقاق المحلي ، والتي كشفت عن السمات المشتركة لمن شاركوا في الانتخابات ومن عزفوا عن المشاركة عنها ، وهم سكان المدن الكبرى حيث يتقلص تأثير الروابط الاجتماعية التقليدية ، القبائلية أوالعشائرية والعائلية ويحل محلها ارتباطات اجتماعية حديثة جعلتها تتعارض في جوهرها مع طبيعة الانتخابات ، سواء دورتها الأولى أوالثانية .

واعتبرت الصحيفة ، أن رد الفعل هذا لايعني أن هذه الشريحة من الناخبين غاضبة عن منظومة الحكم أورافضة لها ، فقط هي رافضة للانتخابات في شقيها التشريعي والمحلي لاعتبار أن هذه الانتخابات لا رجاء ينتظر منها ولاتأثير لها على معاشهم أوظروف حياتهم ، الذين يعتبرون الدولة باعتبارها هي السلطة من وجهة نظرهم هي القادرة على التأثير والتغيير.

وفي موضوع آخر ، تطرقت جريدة ” الصباح ” في صفحتها الوطنية ، الى أشغال الدورة الخامسة للمنتدى المتوسطي للمياه المنتظم في تونس والذي بحث فيه المشاركون عن حلول وخطط استراتيجية لمواجهة الشح المائي والجفاف الناجم عن التغيرات المناخية الذي أصاب جل الدول المتوسطية والعربية ومنها تونس .

وأشارت الصحيفة ، الى أن عدة تقارير اقتصادية وبيئية دولية صدرت مؤخرا من جهات مختلفة ، أكدت أن تونس باتت من أكثر البلدان تعرضا لتداعيات التغيرات المناخية وتأثيرها سيكون أكثر وضوحا وحدة وخطورة على مدى السنوات المقبلة على عدة مستويات اقتصادية وصحية وبيئية واجتماعية مثل الجفاف ونقص الموارد المائية ، وزيادة عجز الموازنات المالية للدولة خاصة في ما يتعلق بموازانات الطاقة والغذاء ، وازدياد نسب تلوث الهواء وانتشار الأمراض وزيادة نسبة الفقر .

وذكرت في سياق متصل ، أن تونس كانت قد دعت الى تسريع تطبيق الاجراءات المتعلقة بأقلمة الأنظمة الزراعية مع المتغيرات المناخية وذلك في اطار مشاركتها في الدورة 16 من المنتدى العالمي للأغذية والزراعة الملتئمة من 17 الى 20 جانفي 2024 ، ضمن وفد ترأسه وزير الفلاحة عبد المنعم بلعاتي .

أمل

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.