في متابعة لآخر تطورات قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد كشف المحامي عبد الناصر العويني عن هيئة الدفاع خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الأربعاء 7 فيفري 2024، بدار المحامي عن امتلاك الهئية لمعطيات سرية خطيرة في ملف القضية.
وأكد العويني أن الهيئة توصلت الى 70 من المائة من الحقائق المتعلقة باغتيال الشهيدين شكري بلعيد والبراهمي رغم محاولات التلاعب بالقرائن مع تواصل العمل من اجل الكشف عن بقية الحقائق والتي سيتم تقديمها الى القضاء وفق تعبيره.
كما كشف العويني أنّ ملف الجهاز السري لحركة النهضة أضيف الى الملف الأصلي لقضية اغتيال شكري بلعيد وأصبح جزءا لايتجزأ منه وقد تم التخلي عليه من محكمة اريانة الى القطب القضائي لمكافحة الارهاب نظرا لوجود صبغة ارهابية في الملف كما تم توجيه تهم لقيادات من النهضة.
وأوضح العويني أن الملف الاهم هو ملف فتحي دمق الذي اثير في 2012 نظرا لما تضمنه من تسجيلات خطيرة وفق تعبيره.
وأشار العويني الى وجود تسجيلات لمقابلة جمعت فتحي دمق بعضوين من مكتب حركة النهضة في بن عروس وهما علي الفرشيسي وبلحسين نقاش وذكر فيها مخططا لتصفية معارضين سياسيين من بينهم الشهيد شكري بلعيد الذي ذكر بالاسم عبر توفير سلاح من نوع 9 مليمتر ودراجة نارية من نوع فسبا”.
وأضاف العويني أنه في “تسجيلات عضوي النهضة في مكتب بن عروس قال أحدهما للأخر قبل مقابلة فتحي دمق حرفيا “ما تنساش تجبدلو على شكري بلعيد ”. وتابع: ” المعنيان أرادا توريط فتحي دمق في عمليات الاغتيال واظهاره على انه الرأس المدبر لذلك”.
وأكّد العيوني أنه عند الاستماع للمتهمين الاثنين أكّدا أن وزارة الداخلية كلفتهما بتسجيل المقابلة ووفرت لهما المعدات وكل ما يحتاجانه لذلك لأنّ معلومات توفرت لدى الوزارة تفيد بأن فتحي دمق يخطط لعمليات اغتيال، الشيء الذي نفته وزارة الداخلية نفيا قطعيا وبشكل رسمي”.
كما يتضمّن ملف الجهاز السري تقريرا بخط اليد لإطار أمني بادارة الاستعلامات ينبّه فيه من تنفيذ مخطط اغتيالات وذكر فيه اسم شكري بلعيد، وفق تصريح العويني.
وكشف العويني أنه توجيه التهم إلى أعضاء وقيادات من حركة النهضة على غرار رضا باروني ومصطفى خذر وبعض القيادات الامنية على غرار مدير عام سابق للمصالح المختصة.