تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الخميس ، على عدد من المواضيع التي تخص الشأن الوطني والعالمي من بينها احياء كل من تونس والجزائر اليوم 8 فيفري الذكرى 66 لأحداث ساقية سيدي يوسف التي امتزجت فيها الدماء التونسية بالجزائرية ومثلت رمزا لوحدة الشعبين الشقيقين وتسليط الضوء على قرار الترفيع في سن التقاعد الذي سيكون اختياريا بسنة وبسنة أخرى قابلة للتجديد وفق تصريح الرئيس المدير العام لصندوق الضمان الاجتماعي محمد كريم اضافة الى الوضع في قطاع غزة وجولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية قطرية .
وأبرزت جريدة “الصحافة” في افتتاحيتها اليوم ، أن احياء ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف يأتي ابان لقاءات واتفاقيات بين مسؤولي البلدين لتطوير المناطق الحدودية وتنميتها وبحث امكانيات تركيز منطقة للتبادل الحر بين البلدين تنفيذا لتوصيات اللجنة العليا المشتركة التونسية الجزائرية .
وأضافت في سياق متصل ، أن التنسيق الأمني بين البلدين يعتبر ضمانة لحماية تلك المناطق من أي تهديد ارهابي اضافة الى البعد التنموي الذي تكتسيه هذه الاتفاقيات وانعكاسها على أهالي الجهات الحدودية التي ما تزال تعاني من ظواهر الفقر والتهميش الاقتصادي والاجتماعي ، مبينة أنه من هذا المنطلق أصبحت ترجمة مساعي الدولتين في تنمية المناطق الحدودية المشتركة هدفا لدعم التصدي للتهديدات الارهابية وتوافد المهاجرين القادمين من دول الساحل والصحراء فضلا عن نشاط شبكات الاتجار بالبشر والمخدرات “.
ويعتبر الملاحظون وفق ذات الصحيفة ، أن لهذه الاتفاقيات التي وقعت بين تونس والجزائر فوائد كبرى في اطار تنمية المناطق الحدودية بين البلدين ، واطلاق مشاريع في مختلف الميادين التجارية أو الصناعية وغيرها كما يرمي الاتفاق الى استحداث ” منطقة مشتركة للتبادل الحر” بمحافظة وادي الجزائرية ، ومنطقة حزوة بمحافظة توزر التونسية.
ومن جهتها ، اعتبرت جريدة “الصباح ” في افتتاحيتها ، أن احياء هذه الذكرى اعادة تأكيد أوتذكير بأن أمن تونس من أمن الجزائر واستقرار تونس من استقرار الجزائر وأن تكثيف التعاون بين البلدين الشقيقين في مجال مكافحة الارهاب والتهريب والارتقاء بالمناطق الحدودية وتحويلها الى مناطق اقتصادية وتجارية وبعث مناطق شغل لمتساكني الشريط الحدودي في اطار استراتيجية تنمية متكاملة أن هناك هدفا موحدا ومشتركا لخدمة الشريط الحدودي من أجل مصلحة الطرفين .
وأكدت ، أن الاتفاقيات الثنائية المتمثلة في مجالات الطاقة والصناعة والتجارة والنقل والسياحة والاستثمار وكذلك الثقافة والرقمنة ، والاسكان والشباب والرياضة والتكوين المهني والتعليم التي تجمع البلدين تقيم الدليل على أن المصير واحد وأن تونس والجزائر يشتركان في كل شىء لذلك يبقى كل منهما بحاجة الى الآخر في مجال التعاون الأمني ومقاومة التهريب (أحد أبرز مصادر الارهاب ) والهجرة غير النظامية من خلال تحسين ظروف عيش متساكني المناطق الحدودية ، وخلق مواطن شغل لفائدتهم بما يجعلها مناطق اشعاع تنموي واقتصادي وأحد الخطوط الأمامية الفاعلة في التصدي لمختلف التهديدات التي تستهدف أمن واستقرار البلدين في ظل المتغيرات الاقليمية والعالمية والأحداث المتسارعة التي قلبت عدة موازين .
وبينت في السياق ذاته ، أن 8 فيفري 2024 هي ذكرى جديدة لأحداث ساقية سيدي يوسف التي امتزجت فيها دماء شعبين شقيقين لذلك يحييها كلا البلدين سنويا باعتبار أن هذه الحادثة تعد رمز لوحدة تونس والجزائر وفي مستوى الأساس الذي تبنى عليه علاقات التعاون بينهما وتحيين الروابط المتينة والتعاون المشترك بعد أن قدما شهداء في معركة موحدة ضد الاستعمار من أجل نيل الاستقلال ”
وتطرقت جريدة ” المغرب” في ركنها السياسي ، الى تصريح الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كريم ، حول المشروع الذي أعدته وزارة الشوءون الاجتماعية والمتمثل في الترفيع في سن التقاعد في القطاع الخاص أوفي القطاع العام والوظيفة العمومية ، مؤكدا أن المشروع سيدخل حيز التنفيذ اختياريا في سن التقاعد في القطاع العام بسنة وبسنة أخرى قابلة للتجديد شرط موافقة المؤجر .
وبين كريم ، أن الوضعية المالية لصندوق الضمان الاجتماعي قد تحسنت نسبيا مقارنة بالسنوات السابقة ، مضيفا أنه رغم هذا التحسن فان العجز مازال قائما وصل الى ما قيمته حوالي 800 مليون دينار ولكن يبقى هذا العجز محاسبي على مستوى تصرف الخزينة والامكانيات المالية .
وبخصوص اسناد القروض من قبل الصندوق ، أضاف المتحدث ذاته ، أن الاجراءات التي تم اعتمادها على مستوى صندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية ستنسحب كذلك على صندوق الضمان الاجتماعي وكذلك بنفس الشروط مع مراعاة خصوصية القطاع الخاص ، مشيرا الى أن نفس المبالغ ونسبة الفائدة ومدة الاسترجاع سيتم اعتمادها من قبل صندوق الضمان الاجتماعي وبداية التنفيذ ستكون في شهر أفريل المقبل .
وبخصوص الوضع في قطاع غزة ، أفادت جريدة “المغرب” في ركنها العربي والدولي ، أن القاهرة سترعى غدا مع قطر جولة مباحثات جديدة في مسعى لوقف الحرب في غزة ، مبينة وفق مسؤول ، ” أن مصر تبذل قصارى جهدها للتوصل الى هدنة بقطاع غزة والافراج عن الأسرى والمحتجزين وانهاء الأزمة الانسانية بالقطاع ” .
وبينت الصحيفة وفق مصادر ، أن رد ” حماس ” على مقترح اطار باريس الذي قدم اليها الأسبوع الماضي تضمن خطة من ثلاث مراحل مدة كل منهما 45 يوما ، يتم خلالها وقف العمليات العسكرية بشكل كامل من الجانبين وتبادل الأسرى والرفات ، مشيرة الى أن حركة “حماس ” اشترطت انهاء المحادثات وقف الحرب بشكل شامل قبل نهاية المرحلة الثانية .