أفادت المسؤولة عن مخبر داء الكلب بمعهد باستور بتونس، مريم الحندوس، بأن الإسراع بإجراء التلقيح الوقائي ضد داء الكلب، حال التعرض إلى العض او الخدش أو اللحس على جرح مفتوح من حيوان (خاصة الكلاب) يمكّن من تفادي حالة الوفاة لدى الانسان.
وأوضحت في تصريح اليوم لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على هامش يوم تكويني توعوي حول داء الكلب لفائدة أعوان واطارات معهد باستور تونس، أن إسراع الأشخاص الذين تعرضوا للاصابة من حيوان باتباع الإجراءات الوقائية (غسل مكان العض او الخدش اواللحس على جرح مفتوح) والتلقيح في الابان يقلص من خطر الإصابة بداء الكلب ويبعد شبح الوفاة.
وقالت إن أكثر من 43 الف مواطن تلقوا التلقيح سنة 2023 ضد داء الكلب بينما تم تسجيل 6 وفيات جراء الإصابة به في نفس السنة.
وأضافت أن اتباع الاجراءات الوقائية فور الاصابة تنقذ أرواحا بشرية عديدة، داعية الى التقيد بغسل مكان الاصابة عن زمن لا يقل عن ربع ساعة والتوجه فورا الى اقرب مراكز التلقيح المجانية (بمراكز الرعاية الصحة الاساسية واقسام الاستعجالي بالمستشفيات)، مشيرة إلى أنه تم منذ 3 سنوات، تسجيل 15 حالة اصابة بداء الكلب لدى الانسان بسبب عدم الالمام والمعرفة بالاجراءات الوقائية.
وأفادت بأنه وقع تسجيل 5 حالات وفاة بداء الكلب لدى الانسان بتونس في سنة 2022 وحالة واحدة في شهر جانفي 2024 .
وشهدت السنة الماضية 355 اصابة بداء الكلب لدى الحيوان مقابل حوالي 250 إصابة سنة 2022 و29 في شهر جانفي من هذا العام.
وذكرت المتحدثة أن أعراض الاصابة بداء الكلب لدى الانسان تتمثل في تغير السلوك والهيجان وسيلان اللعاب واوجاع في المفاصل وفي مكان الاصابة، مضيفة انه رغم ظهور هذه الاعراض يبقى المصاب واعيا الى آخر لحظة في حياته.
ودعت وجوبا الى رفع الفضلات والنفايات وتلقيح الكلاب الذي اثبتت الدراسات العلمية ان تلقيح اكثر من 70 بالمائة من الكلاب يقضي على داء الكلب، مشيرة الى ان الكلاب هي الناقل الاساسي لداء الكلب للانسان قبل البقر والأغنام والجياد.
يشار الى انه تم في سنة 2022 تلقيح اكثر من 300 كلب وان سنة 1885 سجلت ظهور اول تلقيح ضد داء الكلب.
وكانت الحضارات السابقة دونت منذ اكثر من 4 آلاف سنة مخطوطات حول داء الكلب.
ومنذ سنة 1966 حرصت تونس على وضع اطار قانوني لمكافحة داء الكلب كما وضعت برنامجا وطنيا لمكافحة داء الكلب في سنة 1982.