اقترحت ولاية القصرين خلال الدورة الأولى للجنة الثنائية التونسية الجزائرية لتنمية المناطق الحدودية، التي انتظمت بالجزائر يومي 29 و30 جانفي الماضي، إحداث منطقة لتبادل المنتوجات المحلية من فلاحة وصناعة وصناعات تقليدية بالقرب من المعبر الحدودي ببوشبكة، مما سيخلق حركية اقتصادية في المناطق الواقعة على مقربة من الموقع المذكور في تونس والجزائر، إضافة إلى تنظيم عدد من المعارض على طول الشريط الحدودي في الجهة، لمزيد تنشيط الحركية التجارية بين الجانبين.
وكشف والي القصرين رضا الركباني، في تصريح لموزاييك، اليوم الإثنين 12 فيفري 2024،عن مقترح الجانب الجزائري والمتمثل في خط بري عبر الحافلة يربط ولاية القصرين التونسية بولاية تبسة الجزائرية، مؤكدا شروع السلطات الجهوية بالقصرين في القيام بالإجراءات اللازمة في الغرض.
من جهة أخرى، أكد والي الجهة الاتفاق بين ولاية القصرين وولاية تبسة الجزائرية على تعزيز التعاون للحد من حرائق الغابات في الولايتين، ضمن الاستراتيجيات المشتركة لمجابهة الأخطار الكبرى بين البلدين التونسي والجزائري.
وبين الركباني أن هناك مقترحا جزائريا يتمثل في إعادة استغلال السكة الحديدية من خلال الخط الرابط بين معتمدية حيدرة من ولاية القصرين وولاية تبسة وصولا إلى قسنطينة في الجزائر، فضلا عن إعداد مسار سياحي موحد بين الولايتين، وشراكة في التكوين المهني في مجالات مثل الفندقة والسياحة وغيرها.
وذكّر والي الجهة بأن الهدف من الدورة الثنائية التونسية الجزائرية، هو خلق فرص الشراكة واستغلال الإمكانيات المتاحة لفك العزلة عن سكان المناطق الحدودية، وتطوير المعابر الحدودية وجعلها أقطابا للتنمية، فضلا عن تهيئة المناطق الحدودية وجعلها أكثر جذب، بمشاركة 7 ولايات من الجانب التونسي والمتمثلة في جندوبة والكاف والقصرين وقفصة وتوزر وقبلي وتطاوين، وفق المصدر ذاته.