دعا مكتب الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” في تونس، الأطفال دون سن 18 سنة ضحايا العنف على الأنترنت الى إبلاغ عائلاتهم والاتصال على الرقم الأخضر 1809 للإحاطة النفسية والتوجيه الخاص بالعائلة والطفل، الذي أطلقته وزارة المرأة والأسرة والطفولة لتوفير الحماية للأطفال ضحايا العنف.
وذكر مكتب المنظمة الأممية في بلاغ له في اطار الحملة الاتصالية يكبر وماينساش، أن عدد الصور ومقاطع الفيديو المتعلقة بالاعتداء الجنسي على الأطفال التي تمت مشاركتها
عبر الإنترنت بين 2019 و 2020 قد تضاعفت من 65917 إلى 112952 حالة تم الإبلاغ عنها كما تم الإبلاغ عن 164.562 حالة سنة 2021.
وكانت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى قد صرّحت منذ مارس الماضي، أن هذه الحملة تستهدف 3 ملايين من التونسيين أطفالا وأولياء ومربين،
لافتة الى أن 8 آلاف طفل تونسي قد تعرّضوا للعنف المادّي أو النفسي أو الجنسي سنة 2022.
وتعتزم الوزارة إعداد دليل يقدم للأولياء العقوبات البديلة عن العنف، وفق ما أفادت به وزيرة الطفولة، مؤكدة أنّ حملة يكبر وماينساش تهدف بالخصوص إلى خلق وعي مناهض لجميع أشكال العنف على الأطفال وتفسير تداعياته النفسية والاجتماعية عليهم.
وجدير بالإشارة الى ان هذه الحملة كانت قد فتحت المجال في فترة ماضية لتشريك الأطفال وحثّهم على التعبير والإشعار بجميع حالات التهديد وأنواع العنف التي يتعرّضون اليه
وذلك من خلال اطلاعهم على مفهوم العنف والتهديد وآليات التبليغ وخدمات الحماية المتوفرة.
وتعتبر منظمة اليونيسيف بتونس شريكا فاعلا للوزارة ضمن هذه الحملة التي تهدف الى ايجاد حلول لتربية بديلة للعنف قائمة على ثقافة اللاعنف.