كشفت نتائج المسح العنقودي متعدد المؤشرات لأوضاع الأم والطفل لسنة 2023، أن نصف الرجال في تونس يدخّنون التبغ بنسبة قدّرت ب49.8 بالمائة في وقت يشكّل فيه التدخين أحد أهم أسباب الوفيات والأمراض التي يمكن تجنّبها.
وأظهرت النتائج التي تم الاعلان عنها، أمس الاثنين، عن وجود تباين في نسبة استهلاك التبغ بين الوسطين الحضري والريفي، حيث بلغت هذه النسبة 52.3 بالمائة في الوسط الحضري مقابل 44.8 بالمائة بالوسط الريفي.
وتختلف هذه النسبة حسب المستوى التعليمي والرفاه الاقتصادي للأشخاص حيث تنخفض نسبة استهلاك التبغ من 50.4 بالمائة لدى الرجال الذين ليس لديهم أي مستوى تعليمي الى 44.4 بالمائة لدى الحاصلين على المستوى الجامعي في حين تناهز 46.2 بالمائة لدى الرجال من الأسر الفقيرة مقابل 48.3 بالمائة للمنتمين للأسر الأكثر ثراء.
وبيّنت نتائج المسح العنقودي متعدد المؤشرات لأوضاع الأم والطفل، أن استهلاك التبغ لدى الرجال يزداد مع التقدّم في العمر اذ يبلغ 16.5 بالمائة لدى المراهقين من سن 15 الى 19، وتصل هذه النسبة 49.9 بالمائة لدى البالغين من العمر من 20 الى 24 سنة ثم تسجّل أعلى مستوى للبالغين من 35 الى 39 سنة ب58.9 بالمائة.
ويشهد اقليم تونس الكبرى الذي يضم ولايات تونس وبن عروس ومنوبة وأريانة، أعلى معدّلات استهلاك التبغ ب56.2 بالمائة، في حين يسجّل اقليم الجنوب الشرقي أقل نسبة ب 40.3 بالمائة.
وشمل المسح الوطني العنقودي متعدد المؤشرات حول وضع الأم والطفل بتونس عينة متكونة من 11 ألف أسرة موزعة على كامل تراب الجمهورية (7326 أسرة في المناطق الحضرية و3674 أسرة في المناطق الريفية).
وللاشارة تم إنجاز هذا المسح من قبل المعهد الوطني للإحصاء بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف وبمساهمة مالية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والبنك الألماني للتنمية.