اكد وزير النقل، ربيع المجيدي، ان تونس مقدمة على موسم صيفي وسياحي واعد ما يتطلب ضرورة الاستعداد اللوجستي الأمثل لتأمينه وتفادي بعض الإشكاليات التي تم تسجيلها خلال المواسم المنقضية، في ظل توقعات باستقبال مطار تونس قرطاج الدولي 7 ملايين مسافر هذه الصائفة بين تونسيين مقيمين بالخارج وسياح.
وأكّد الوزير في هذا السياق، ضرورة وضع برامج عمل متكاملة العناصر ذات الصلة بالعمليات التجارية والفنية بمختلف المعابر الحدودية، جوا وبحرا وبرا، واتخاذ كل الإجراءات الضرورية لإنجاح الموسم الصيفي بالتنسيق بين مختلف الأطراف، وفق ما ورد ببلاغ لوزارة النقل، امس الأربعاء.
وتأتي توصيات المجيدي خلال أولى جلسات العمل الخاصة بالاستعدادات للموسم الصيفي المقبل، والتي ضمت ممثلي ديوان الطيران المدني والمطارات وديوان البحرية التجارية والموانئ ومجمع الخطوط التونسية والشركة التونسية للملاحة وعدد من إطارات الوزارة.
وعرّج الوزير في ذات السياق، على مشروع توسعة مطار تونس قرطاج الدولي كمكوّن أساسي لحزمة من المشاريع تمّ اقتراحها من قبل وزارة النّقل وعرضها مؤخرا على أنظار المجلس الوزاري الذي تولى الموافقة عليها.
ويتمثل المشروع، أساسا، في إنشاء محطة جوية جديدة بمساحة مغطاة تقدر بحوالي 80000 مترا مربعا وبطاقة استيعاب تقدر بـ8 ملايين مسافر، سنويا، تضاف إلى المحطة الجوية الحالية، بما سيمكن من الرفع من طاقة استيعاب المطار إلى حدود 13 مليون مسافر سنويا. كما سيقع تغيير وتوسعة الممر العلوي للمطار وإنجاز برج مراقبة جديد.
ويتضمن المشروع، ايضا، مكونات تهدف إلى ربط المطار بوسط العاصمة بخط حديدي وإنجاز خط حديدي سريع يربط مطاري تونس قرطاج النفيضة – الحمامات وإنجاز خط مترو البحيرة – البحر الأزرق.
ودعا المجيدي خلال هذه الجلسة بالتهيؤ لانفتاح تونس على أسواق سياحية واعدة واسترجاع بعض الأسواق بما يتلاءم مع توجهات الدولة باعتبار دور قطاع النقل وخاصة منها قطاع النقل الجوي في تجسيم هذه التوجهات.
كما دعا من جانب آخر إلى استكمال برنامج تعزيز الأسطول الوطني البحري ومزيد العناية بالمطارات الداخلية التونسية.
وأوصى الوزير، كذلك، ب”مزيد العمل على توثيق الصلة الإيجابية بين المرفق العام بقطاع النقل والحرفاء ومختلف زائري تونس ومغادريها، عبر مطاراتنا وموانئنا ومعابرنا الحدودية البرية والحرص على استرجاع ثقتهم مشددا على نظافة مختلف هذه المرافق وجعلها محامل اتصالية للقيم التونسية وخصوصياتها الحضرية، شكلا ومضمونا”.