وجهت فتاة مغربية أمل (اسم مستعار) نداء استغاثة لجمعية تحدي للمساواة والمواطنة، حتى تتم إزالة صورها الحميمة من الشبكة العنكبوتية، بعد أن انتشرت كالنار في الهشيم بين مجموعات المحادثات على تطبيق “تيلغرام” منذ الأسبوع الماضي.
كما أضافت أمل، وهي فتاة قاصر من مدينة برشيد المغربية، بصوت مرتجف في تسجيل صوتي حصل “لقد تمت قرصنة حسابي على سناب شات والاستلاء على صور حميمية لي يجري تداولها بين المجموعات بشكل كبير”. وأكدت ” أنها لم ترسل هذه الصور لأي شخص”.
كذلك أكدت بصوت مرتبك أن “أحد الأشخاص تمكن بعد مشاهدة صورها وفيديوهاتها الخادشة، من الوصول إلى عنوانها الإلكتروني”،قائلة “بدأ في تهديدي بإرسال هذه الصور لأسرتي في حال عدم استجابتي لرغباته”.
وأنهت طلبها للمساعدة بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على سرية هويتها.
وحسب العربية نت فان أمل” لم تكن الضحية الوحيدة، إنما هناك العشرات بل المئات من النساء والفتيات القاصرات من مختلف المدن المغربية اللواتي وقعن ضحية قرصنة حساباتهن على موقع سناب شات في فضيحة فجرها الأسبوع الماضي الخبير التقني أمين رغيب خلال بث مباشر، كاشفا أن الملفات المقرصنة سواء من كاميرات الهاتف أو كاميرات المراقبة تضم آلاف الصور ومقاطع الفيديو لنساء وفتيات مغربيات قاصرات في أوضاع جنسية حميمية أو خادشة ما يعد وجها آخر من أوجه العنف الرقمي الذي تتعرض له النساء.
وكشفت مديرة جمعية “تحدي للمساواة والمواطنة” بشرى عبدو “أن الجمعية تلقت عشرات النداءات طلبا للنجدة من قبل ضحايا عملية القرصنة هذه، وصل عددهن إلى حدود أمس الأربعاء إلى خمسين نداء استغاثة، من نساء وفتيات يعشن كل يوم كابوسا حقيقيا مخافة توصل ذويهن بصورهن وفيديوهاتهن”.
كما أكدت أن “بعضهن هدد بالانتحار بسبب الخوف من الفضيحة خصوصا أنه لا يمكن لهن تقديم شكوى دون أولياء أمورهن”.
من جهته، أوضح المهندس و الخبير في نظم المعلومات عبد الحميد بوخريص “أن عملية القرصنة التي حدثت والتي تسببت في التشهير بعدد من النساء والقاصرات، هي بمثابة اختراق طال بعض حسابات المستخدمين وليس تطبيق سناب شات في حد ذاثه”. ولفت إلى أن “هناك بعض الصور الي تم إرسالها بشكل إرادي من قبل الضحايا، وصور وفيديوهات أخرى كانت متواجدة أصلا في بعض الحسابات لكن تمت قرصنتها.”
ودعا المتحدث مستخدمي الانترنيت للحرص على استعمال تطبيقات موثقة تحترم قواعد الخصوصية، مع وضع كلمات مرور معقدة وغير شائعة، مضيفا أن بعض التطبيقات تلجأ إلى تقنية التوثيق الثنائي double authentification.
“العربية نت”