نظم قياديون بجبهة الخلاص الوطني (المعارضة)، عشية اليوم السبت، وقفتهم الاسبوعية، معلنين أن خمسة من القياديين الموقوفين في قضية “التآمر على أمن الدولة” في سجن المرناقية يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم السادس، للمطالبة بإطلاق سراحهم ومحاكمتهم في حالة سراح.
وشارك في الوقفة عشرات من الاشخاص، منهم بالخصوص رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي والأمين العام لحزب العمل والانجاز عبد اللطيف المكي والناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري.
وألقى كل من عبد اللطيف المكي وعماد الخميري كلمتين، جددا فيها التأكيد على أن ملف قضية “التآمر على أمن الدولة” الموجه الى قيادات سياسية وناشطين في المجتمع المدني ومحامين “فارغ من كل قرائن وإثباتات”، على حد تعبيرهما، وأن الموقوفين تجاوزوا السنة من الايقاف في السجن على ذمة التحقيق دون محاكمة ودون الاستماع إليهم سوى مرة واحدة.
وكان ستة قياديين من جبهة الخلاص الوطني من بين الموقوفين في سجن المرناقية، أعلنوا يوم الاثنين الماضي (12 فيفري)، دخولهم في إضراب عن الطعام، وهم عصام الشابي الأمين العام للحزب الجمهوري، وعبد الحميد الجلاصي القيادي المستقيل من حركة النهضة، وجوهر بن مبارك رئيس شبكة “دستورنا” السابقة، ورضا بلحاج منسق حزب تونس أولا، وغازي الشواشي الامين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي، وخيام التركي رجل الاعمال والقيادي السابق بحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات.
وينفذ هؤلاء الموقوفين إضرابا عن الطعام، للمطالبة بإطلاق سراحهم و”الكف عن الملاحقات الأمنية والقضائية في حق السياسيين ونشطاء المجتمع المدني، ووضع حد لسياسة الهرسلة والترهيب، وتنقية المناخ السياسي، فضلا عن رفع اليد عن القضاء واحترام سلطته واستقلاليته”.
وأعلن غازي الشواشي، اليوم توقفه عن الاضراب عن الطعام لتعكر حالته الصحية بسبب مرض في المعدة، بينما يواصل الخمسة الآخرون إضرابهم لليوم السادس على التوالي.
وتعود أطوار قضية ما يعرف بـ”التآمر على أمن الدولة” إلى فيفري 2023، عندما تم إيقاف عدد من السياسيين وناشطين في المجتمع المدني ومحامين من أجل تهم تتعلق بالخصوص بـ” تكوين وفاق بغاية التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي”.