أكد وزير النقل، ربيع المجيدي، الإثنين، أنّ سنة 2024 ستكون سنة نشر ثقافة أمن الطيران لدى جميع المتدخلين في المطارات، حتىّ تكون تونس وجهة سياحية واستثمارية رائدة على الدوام، عبر تضافر جميع الجهود بغاية تأمين المطارات والطائرات وكافة الشركات.
وتهدف هذه التّظاهرة، المنعقدة بالعاصمة، بالتّعاون بين وزارتي النقل والمملكة المتحدة، بحسب القائمين عليها، الى تعزيز أمن الطيران المدني والسعي المتواصل إلى مزيد التحسيس بأهمية دعم الفاعلين والعاملين في هذا المجال خاصة بالمطارات التونسية، في إطار استراتيجية شاملة تراعي خصوصية هذا القطاع، وتأخذ بعين الاعتبار التطور التكنولوجي والابتكار والتجديد في الحاصل خلال السنوات الأخيرة.
وشدّد وزير النقل، أنّ تونس رائدة في مجال أمن الطيران المدني عبر مصادقتها على كل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالطيران المدني، داعيا إلى ضرورة تنقيح القوانين كي تتلاءم مع الاتفاقيات الدولية.
ولفت المجيدي، في هذا الصدد، الى وجود تطوير مستمر إلى احكام الاتفاقيات الدولية، من خلال متابعة جميع المستجدات او التهديدات أو المخاطر التي تهدّد أمن الطيران المدني، فضلا عن تحسيس وتوعية كافة المتدخلين في مجال النقل الجوي بغاية نشر ثقافة أمن الطيران.
وحثّ على وجوب مراجعة مجلة الطيران المدني لجعلها أكثر تلاؤما مع متطلبات قطاع الطيران المدني على الصعيد الدولي، بما يوفّر كل الظروف الملائمة لتسيير هذه المرافق، باعتبار بعدها السيادي في كنف الأمن والسلامـة، وبما يراعى جميع المتطلّبات الوطنية والمستجدات الدولية والقواعد القياسية الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي.
وذكر في هذا الخصوص، بالتوصيات المنبثقة عن الاجتماع السادس عشر للجنة الوطنية لأمن الطيران المدني، والمتعلقة بتوفير بيئة عمل عصرية تشتمل على كل الظروف الملائمة لكافة العاملين في مجال أمن وسلامة المطارات حتى يؤدّوا مهامهم على الوجه الأكمل وبالأريحية المستوجبة ضمانا للنتائج المرجوّة، وبما يتماشى وسياق التهديدات والمخاطر التي يواجهها قطاع الطيران المدني.
ودعا المجيدي، إلى اعتماد أساليب تصرّف جديدة ومتطورة تمكن من انجاز الاستثمارات والمشاريع ذات الصلة بالطيران المدني والملاحة الجوية وتمكّن البلاد من احترام التعهدات والاتفاقيات الدولية المبرمة في الغرض، مع تركيز ميثاق الصحة والأمن والسلامة والمحافظة على البيئة، وفقا للمعايير الدولية المعتمدة.
كما اوصى بتدعيم العنصر البشري القادر على التحكم في التكنولوجيات الحديثة وعلى التجاوب الفوري والتدخّل الناجع والاستشراف، بناء على التشخيص والتقييم والمراجعة الدورية لمختلف المسائل الفنية، فضلا عن تطوير آليات تبادل أفضل الخبرات والتجارب مع الشركاء الإقليميّين.
وشدد على أهمية الدفع من مستوى التعاون بين وزارتي النقل في تونس والمملكة المتحدة، بصفتها تجربة رائدة في المجال من اجل تعزيز حماية النقل الجوي بين البلدين. وتابع ان ذلك يتم عبر دعم اليات نشر ثقافة أمن الطيران المدني، خاصة وانه مسؤولية إنسانية، وهو ما يتطلب تضامنا كونيا، لتمكين كل الدول خاصة منها الأقل نماء من اكتساب الإمكانيات الضرورية للقدرة على الانخراط في مسار الدفع من مستوى الوعي وثقافة امن الطيران، لاسيما وأن النقل والجوي يعد آلية من اليات التقارب بين الشعوب والدول والحد من الفجوات والفوارق.
وأكد المكلف بالإشراف على الإدارة العامة للطيران المدني، الهادي الصرفادي، من جانبه، أهمية امن الطيران المدني الذي يعد مسؤولية الجميع، مذكرا ان اتفاقية الطيران المدني قد عالجت امن الطيران المدني في الملحق عدد 17 ،كما تناولته 9 ملاحق من اتفاقية شيكاغو، اضافة إلى تناوله من قبل اجراءين يهمان خدمات الملاحة الجوية ضمن 6 اجراءات وركيزة يعتمد عليها البرنامج الوطني لأمن الطيران المدني المنبثق عن البرنامج العالمي لأمن الطيران المدني.
و أضاف الصرفادي، في هذا الشان، انه تم اقرار سنة 2021 سنة نشر ثقافة الطيران المدني، الا ان انتشار ازمة كوفيد_19 قد عطلت تنفيذ الركائز التي يعتمد عليها نشر هذه الثقافة.