أكد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان, في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة, انطونيو غوتيريش, أن أي هجوم عسكري على مدينة رفح سيمثل مرحلة أخرى من “الابادة الجماعية” ضد الشعب الفلسطيني.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) أن أمير عبد اللهيان, شدد في رسالته على ضرورة أن “تفي الأمم المتحدة في هذه الحقبة الحساسة بواجباتها وتعمل على الحد من المزيد من الجرائم والفظاعات الواسعة ضد الفلسطينيين الذين لجأوا إلى رفح”, محملا المنظمة الدولية المسؤولية فيما يخص التدخل السريع والحازم لوقف آلة القتل ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد عبد اللهيان, أن أي هجوم عسكري على رفح “سيعرض للخطر أرواح عدد كبير من المدنيين الذين تشكل النساء والاطفال الكم الهائل منهم, وكذلك العدد التقريبي للأطفال والبالغ 600 ألف طفل ممن نزحوا سابقا لعدة مرات” .
وفي السياق, أبرز وزير الخارجية الإيراني, أن غزة لازالت تشهد ومنذ أزيد عن 4 أشهر شدة في التدمير وكما هائلا من الشهداء نتيجة عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر, الأمر الذي يمثل “وثيقة دامغة على مؤامرة دبر لها من قبل للقضاء على شعب, بما في ذلك عن طريق الترحيل القسري عن فلسطين المحتلة”.
وأردف عبد اللهيان, قائلا إن “الكيان المحتل ومن خلال حرمان أهالي غزة بشكل متعمد من الطعام والماء والمساعدات الانسانية وباقي الموارد الضرورية وتحويل غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة في سبيل إخراج الفلسطينيين من غزة, قام بتركيب عملياته العسكرية العمياء مع معركة المجاعة القاسية.. ومن الصعوبة بمكان تسمية هذا العمل بشيء سوى ب+الإبادة الجماعية+”.
ودعا حسين أمير عبد اللهيان, الأمم المتحدة والأسرة الدولية إلى التدخل بشكل موحد لوقف الجرائم ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة “بشكل فوري ودائم”, ووضع نهاية للنزوح القسري للشعب الفلسطيني وحصوله بلا عوائق على المساعدات الانسانية.