أكدت مدينة العلوم بتونس أنها تتابع عملية الإسقاط غير المتحكم فيه للقمر الصناعي ERS-2 التي كانت أعلنت عنها وكالة الفضاء الأوروبية، بسبب انتهاء مهام هذا القمر الصناعي منذ سنة 2011 بعد وضعه في الخدمة في أفريل 1995 للقيام بالاستشعار عن بعد وخاصة في مجال الأرصاد الجوية ومراقبة المحيطات.
وقال أستاذ التأطير العلمي بمدينة العلوم بتونس، هشام بن يحي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الثلاثاء 20 فيفري 2024، إن مدينة العلوم بتونس تتابع بصفة مستمرة عبر تطبيقات اعلامية مسار سقوط القمر الصناعي ERS-2 لرصد مواقعه وبعده عن الأرض وتبيّن مكان وزمن سقوطه.
وأضاف إنه من المتوقع أن يدخل القمر الصناعي إلى الغلاف الجوي للأرض بعد ظهر غد الاربعاء (21 فيفري 2024)، وستزداد سرعته ويتفتت الى اجزاء وتحترق بعض مكوناته، مؤكدا ان توقيت سقوط القمر الصناعي على الأرض سيتحدد بدقة خلال الساعات القادمة.
وأشار إلى احتمال سقوط Hجزاء من القمر الصناعي في أي مكان من الارض (يابسة، محيطات، مناطق مأهولة..)، مبينا أن طول هذا القمر الصناعي يبلغ 16 مترا وهو في حجم حافلة، وفق تعبيره.
وسبق لوكالة الفضاء الاوروبية أن خفضت من ارتفاع مدار هذا القمر الصناعي من 785 كم إلى 573 كلم خشية اصطدامه بأقمار صناعية أخرى، مؤكدة متابعتها بالتنسيق مع وكالات الفضاء للدول الأوروبية لمساره وبعده عن الأرض.
وأفادت الوكالة على موقعها الرسمي أن التقارير الصادرة في 1و28 و29 جانفي 2024 تشير إلى أن القمر الصناعي الشارد كان يوجد على ارتفاع 300 كم فوق مستوى سطح البحر، وأن ارتفاعه ينخفض تدريجيا، موضحة أنه من المحتمل أن يلتقي هذا القمر الصناعي بالأرض ظهر الأربعاء 21 فيفري 2024 وأن توقيت ومكان سقوطه غير محدّدين حتى الآن مع هامش خطأ يقدر ب 9 ساعات.
وأشارت الى أن القمر الصناعي الذي يبلغ وزنه 2294 كغ، سيتفكك إلى أجزاء عند دخوله الغلاف الجوي للأرض في حدود 80 كم سيحترق أغلبها بمفعول الحرارة الناجمة عن الاحتكاك وتسارع حطام القمر الصناعي، مذكرة بمعاهدة قانون الفضاء التي تنص على اتخاذ تدابير في حالة سقوط أجسام فضائية، سواء كانت مأهولة أم لا.
كما تحمّل المعاهدة الدولية للفضاء الدولة صاحبة القمر الصناعي كل المسؤولية في حال وقوع أي ضرر ناجم عن سقوط الشظايا.