التقى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، صباح اليوم الإثنين في قصر قرطاج، وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، الذي يشارك في اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد بتونس.
ونوّه رئيس الجمهورية بمتانة العلاقات التاريخية القائمة بين تونس والسعودية، مجدّدا الإعراب عن اعتزاز تونس بهذه الروابط المتميّزة وحرصها الثابت على تعزيز سنة التشاور والتنسيق وتطوير آليات وفرص التعاون والشراكة في عدّة مجالات خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية.
وتطرّق الرئيس سعيد، خلال هذا اللقاء، إلى اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، حيث شدّد على أهمية الانطلاق من المبادئ والتصورات المشتركة من أجل التوصل إلى مقاربة تساهم في تعزيز أمن المجتمعات العربية في مفهومه الشامل والتعامل بنجاعة مع كل التحديات الأمنية التي تواجه دول المنطقة، والتي تفاقمت خلال السنوات القليلة الفارطة وخاصة منها الإرهاب والتطرّف والمخدرات والتهديدات السيبرنية والهجرة غير النظامية والجريمة العابرة للقارات.
ودعا رئيس الجمهورية إلى ضرورة قراءة الماضي ومعالجة الأوضاع اليوم مع استشراف المستقبل، مؤكدا على أهمية التربية في مواجهة موجات الإرهابيين الذين يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي، على وجه الخصوص، للتأثير في الناشئة.
ومن جانبه، جدد وزير الداخلية السعودي التعبير عن استعداد بلاده لمواصلة دعم تونس وتعزيز الروابط الأخوية الراسخة التي تجمع البلدين.
وتطرّق وزير الداخلية السعودي، أيضا، إلى أشغال الدورة الحالية لمجلس وزراء الداخلية العرب، معربا عن الشكر لتونس على حفاوة الاستقبال وعلى حرصها على احتضان الاجتماعات في أحسن الظروف.
وأشار إلى أن دورية انعقاد المجلس وانتظام اجتماعاته يعكس الإدراك المشترك لأهمية التنسيق من أجل مواجهة كل التحديات التي تواجه لا فقط المنطقة العربية بل العالم بأسره.