أعرب المدير الإقليمي لمنطقة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي، جسكو هنتشل، عن استعداد البنك الدولي لدراسة مقترحات المشاريع التي تعتزم الحكومة التونسية تنفيذها في ضوء أولوياتها للمرحلة القادمة.
وكان اللقاء الذي جمع، امس الاثنين، وزيرة الاقتصاد والتخطيط، فريال الورغي السبعي، بالمدير الإقليمي لمنطقة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي، جسكو هنتشل، والوفد المرافق له، فرصة استعرض خلالها الجانبان أبرز المحاور والمجالات التي سيتم التركيز عليها في المرحلة القادمة والتي تندرج ضمن الأولويات الوطنية على غرار الطاقات المتجددة والمياه وذلك فى سياق تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية والأمن الغذائي وبرامج الأمان الاجتماعي والتنمية البشرية إضافة إلى محور دعم القطاع الخاص لاسيما المؤسسات الصغرى والمتوسطة.
وأكدت السبعي، في هذا الصدد، أهمية إنجاز المشاريع الممولة من البنك الدولي في آجالها، مبرزة الحرص والاستعداد لتكثيف التنسيق مع الوزارات القطاعية بما يساعد على حلّ الإشكاليات التي تحول دون التقدم في إنجاز البعض منها بالنسق المطلوب.
وأشار هنتشل ،من جهته، الى أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين والحرص على مزيد تعزيزها وتطويرها.
وتطرق الجانبان، خلال الجلسة، التي حضرها مدير مكتب البنك الدولي بتونس، الكسندر اروبيو، الى التعاون المالي الجاري وبرامج العمل لسنة 2024 في إطار برنامج “الشراكة القطرية مع تونس للفترة 2023-2027 ”
واطلقت تونس والبنك الدولي في 22 جوان 2023 “إطار الشراكة القطرية 2023-2027 الخاص بتونس” بعد تعليق مؤقت للمحادثات في هذا الاطار في 6 مارس 2023
وذكّرت رئيسة الحكومة السابقة، نجلاء بودن، في كلمة لها بمناسبة اطلاق الشراكة القطرية ، أن التعاون بين تونس والبنك الدولي يعود إلى منتصف القرن الماضي حَيثُ كانتْ أول مهمة للبنك بتونس سنة 1959. لتتطور علاقات التعَاون بين الطرفين منذ ذلك التَّاريخ ويصبح البنك الدولي الشريك الاستراتيجي لتونس في إدارة برامج اصلاحاتها وإدارة الأزمات التي مرت بها، حيث بلغ عدد المشاريع اليوم 17 مشروعا بمَبلغ جملي يناهِز 2.4 مليار دولار.