المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الخميس ، على عدد من المواضيع التي تخص الشأن الوطني أبرزها الزيارة الرسمية التي يؤديها رئيس الحكومة أحمد الحشاني الى فرنسا للتباحث حول تقريب وجهات النظر حول عديد الملفات الداخلية والاقليمية اضافة الى تسليط الضوء على المستجدات في قطاع غزة .
وأفادت جريدة ” الصحافة ” في افتتاحيتها ، بأن هذه الزيارة حسب عديد المتابعين تأتي في ظل علاقات ثنائية بين البلدين يغلب عليها نوع من الفتور بعد سنوات من التقارب السياسي والاقتصادي والتجاري ، حيث يؤكد وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيس في هذا الصدد وعلى سبيل الذكر لا الحصر أن تونس تمر بأزمة اقتصادية ومالية واجتماعية خانقة ومن أكثر الدول اطلاعا على هذه الوضعية هي فرنسا والتي تعد متقدمة على غيرها من دول الاتحاد الأوروبي بمعرفة التزامات تونس في تسديد ديونها وأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية ووضعية التشغيل والهجرة وغيرها من المسائل الأخرى .
وأشارت في سياق متصل ، الى أن زيارة الحشاني لفرنسا تعد أول زيارة رسمية له منذ توليه مهامه وهي فرصة هامة للتعريف بمواقف تونس من مسائل اقليمية مستجدة في علاقة بالملف الليبي ومنطقة الساحل الافريقي وبعلاقات دول المغرب الكبير وهي ملفات من شأنها أن تحدد مستويات التقارب بين تونس وفرنسا وبقية دول الاتحاد الأوروبي وبامكان تونس أن تلعب دور الشريك في ملف الهجرة والتصدي لتدفقات المهاجرين من دول الصحراء الافريقية الى السواحل الأوروبية .
ومن جهتها أبرزت جريدة ” الصباح ” في ركنها “صباح الخير ” أن زيارة الحشاني تأتي بعد فترة قصيرة صادق فيها البرلمان الفرنسي على قانون الهجرة مثير للجدل ، وبعد مدة وجيزة من تعيين غابريال أتال ذو الجذور التونسية في منصب الوزير الأول ، علما أن أتال شغل سابقا منصب وزير التعليم وناطقا رسميا باسم الحكومة الفرنسية ، وهو مطلع لأبرز ملفات التعاون المشتركة بين البلدين على غرار ملف الهجرة .
وأضافت الصحيفة ذاتها ، أن موضوع الهجرة من بين الملفات الساخنة التي ستكون حتما على طاولة المباحثات بين البلدين خاصة أن وزير الخارجية والهجرة والتونسين بالخارج يرافق رئيس الحكومة في هذه الزيارة وهو الذي ناقش الفرنسيين في أكثر من مناسبة هذه المسألة وطالب بمرونة أكثر في اسناد التـأشيرة وتسهيل حركة تنقل التونسيين الى الأراضي الفرنسية.
وبينت في سياق متصل ، أن تواجد أكبر جالية تونسية بالخارح بفرنسا جعل من موضوع الهجرة وحرية التنقل موضوعا حساسا جديرا بالمتابعة والتقييم في كل زيارة رسمية مماثلة أومحادثات عالية المستوى ، خاصة أن السنوات الأخيرة شهدت انخفاضا في عدد التأشيرات الممنوحة للتونسيين بسبب العراقيل والقيود التي تعمد الجانب الفرنسي وضعها أمام طالبي التأشيرة.
وبخصوص المستجدات في قطاع غزة ، أشارت جريدة ” المغرب ” في مقال بركنها المغرب العربي والدولي ، الى أن الحرب على غزة شهدت عدة تطورات دراماتيكية متسارعة وجهودا دولية لارساء هدنة في القطاع قبل شهر رمضان المقبل ، مبينة أن الجهود المبذولة تتزامن مع تصاعد الخلاف بشكل واضح بين ادارة بايدن وحليفتها اسرائيل تجاه الحرب .
وأضافت الصحيفة ذاتها ، أن الولايات المتحدة الأمريكية أمهلت اسرائيل الى منتصف مارس المقبل لتوقيع ضمانات بالتزام القانون الدولي في استخدام الأسلحة الأمريكية في حربها على غزة ، اضافة الى السماح بدخول المساعدات انسانية الى القطاع وهي خطوة تعمق الخلاف القائم بين الطرفين حديثا بشأن الحرب في غزة في ظل رفض سلطات الاحتلال تقديم تنازلات للافراج عن الرهائن والالتزام بهدنة انسانية .
