معرض مسقط الدولي للكتاب 2024: الذكاء الاصطناعي محور رئيسي في الفعاليات الثقافية والفنية


طرحت الفعاليات الثقافية للدورة 28 لمعرض مسقط الدولي للكتاب بشكل لافت موضوع الذكاء الاصطناعي، حيث شهدت فضاءات المعرض وقاعاته جلسات حوارية وتفاعلية ومحاضرات اهتمت بشكل بالغ بتأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم والثقافة والصناعات الابداعية.

فقد تصدر هذا الموضوع، عناوين ومحاور جل الفعاليات الثقافية للمعرض، حيث يجد المتابع لهذه الفعاليات تنويعات من الآراء والنقاشات حول “دور الذكاء الاصطناعي في التعليم”، و”التحولات الثقافية. تأثير الذكاء الاصطناعي في الثقافة والإبداع”، و”الذكاء الاصطناعي. تحديات وفرص”، و”الملكية الفكرية والميتافيرس في إطار الذكاء الاصطناعي المعزز”، و”مستقبل العلوم الاجتماعية في عصر الذكاء الاصطناعي”، و”دور الذكاء الاصطناعي في نجاح المشروع”، و”الرواية والذكاء الاصطناعي”…وغيرها من المسائل المتعلقة بكيفية التعامل مع المتغيرات التي أحدثتها الصناعة الرقمية الذكية.
كما أن المفردات التقنية المعتمدة في عناوين الانشطة في فضاءات المعرض على غرار “الصناعات الإبداعية”، و”الأمن السيبراني”، و”الصناعات الرقمية”، و”الثقافة الرقمية”،وغيرها تعكس مواكبة مجتمعية للتطورات الرقمية في العالم.

وفي هذا السياق تحدثت “وات” مع عائشة الدرمكية باحثة متخصصة في مجال السيميائيات وعضوة مجلس الدولة بسلطنة عُمان، حيث بينت أن الذكاء الاصطناعي قد مكَّن العالم من إحداث قفزات حضارية في كافة المستويات، مضيفة “انه اذا ما تحدثنا عن أثره على المستوى الثقافي مثلا سنجد أنه قد فتح أمام هذا القطاع آفاقا واسعة من التطورات والتحوُّلات على مستوى الأشكال والأنساق والأنواع”، وأوضحت أن “الخوارزميات الواسعة والتطبيقات، خاصة تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي الضيق (ANI)، فتحت مجالات واسعة لقدرات عالية لمعالجة البيانات، وفهم الأنماط والعلاقات المرتبطة بتلك البيانات سواء أكانت متعلقة بالقطاع بمجالاته المتعددة أو بينه وبين القطاعات الحيوية الأخرى”.

ومن جهته أفاد أحمد المعشري رئيس قسم الهندسة الكهربائية والحاسب الآلي بجامعة السلطان قابوس في تصريح ل”وات” أنه لا شك بأن الذكاء الاصطناعي غزا كل دولة سواء كانت كبيرة أو صغيرة، لذلك وجب البحث عن الطريقة المثلى لمواكبة هذه الدوامة العلمية موضحا أن سلطنة عمان تحاول تطوير منظومة “نقل المعلومات والتكنولوحيات” عبر توظيف المهارات العلمية لتوطين التقنيات العلمية المستحدثة وذلك سعيا لبناء استقلالية في استغلال التقنيات وليس العمل بها كقالب جاهز “لأن من لا يمتلك تقنيته الخاصة يصعب عليه التحكم في مستقبله”.

وأبرز في هذا الصدد أهمية إعداد كل دولة عربية لرؤية واستراتيجية مدروسة لرصد تداعيات التحولات المجتمعية والاقتصادية والثقافية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي للحفاظ على بنيتها التحتية وأمنها الداخلي والخارجي من اي نوع من أنواع الاختراق التكنولوجي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.